تعرض حاليا على مسرح «مترو المدينة» في بيروت. مسرحية «ألف تايتانك وتايتانك» بعد سلسلة عروض جالت مدنا عدة في السويد والدنمارك في الأشهر الماضية، ولا سيما في تجمعات اللاجئين. وتصور المسرحية ببراعة التناقض النفسي الداخلي لدى المهاجر بين البقاء في الوطن تحت الخطر أو «أن يقتلع نفسه إلى بلد لا يشبهه»، وذلك من خلال دمية تشبه الممثل تشده بعكس الاتجاه الذي يريد الذهاب فيه، وأيضا من خلال حقيبة السفر التي ترفض أن تذهب مع صاحبها. ففيما هو يحاول أخذها يمينا تصر هي على الذهاب يسارا، إذ «لا تريد أن تغادر البلد الذي تعودت عليه، أو لعلها سمعت في نشرة الأخبار أمس ماذا كان مصير غيرها من حقائب المهاجرين» الذين غرقوا. وإذا كان العرض يثير قضية قاسية تجذب اهتمام العالم وتعاطفه، إلا أنه لا يخلو من السخرية والضحك.