استغل عدد من أصحاب الدراجات النارية، زحام ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، وصعوبة الوصول إلى المخيمات أو المسجد الحرام من خلال السيارات، ليزاولوا مهنة الكدادة، لترتفع أسعار التوصيل بالدراجات النارية لتصل كحد أدنى للمشور (80) ريالا. واضطر عدد من الحجاج لركوب أي وسيلة نقل للوصول السريع الى المسجد الحرام أو اي وجهة يريدها. وهو ما استغله سائقو الدراجات النارية بإركاب أكثر من واحد والسير بهم بشكل حلزوني مخيف وبسرعة جنونية غير مبالين بما ينطوي على ذلك من مخاطر جمة. الحاج عثمان أحمد جمعة من السودان، يرى أن ارتفاع الاسعار في وسائل النقل ليس حكرا عليه، وقال: ارتفعت في موسم الحج أسعار غسيل الملابس والكوي للحصول على أكبر ربح ممكن في أيام معدودة، بعيدا عن أعين الرقابة. وغالبا ما تنشط في مثل الأيام حركة السيارات بصفة عامة والحافلات خاصة التي تتسبب في الاختناقات المرورية فيلجأ البعض إلى الدراجات النارية. ويرى خالد الزهراني سائق دراجة نارية في الحج، أن الأمر عادي في موسم الحج، وقال: سبب الارتفاع الازدحام الشديد في المواصلات، حيث إن الوصول من مشعر منى إلى المسجد الحرام يستغرق نصف ساعة أو أكثر، ومع منع الدراجات قد لا تحصل على مشوار آخر، والنتيجة ثلاثة الى اربعة مشاوير في النهار فقط، أيضا قد تتعرض الدراجة الى الحجز، ولابد من اخذ كل هذه الامور بعين الاعتبار. في المقابل، استنفرت الادارة العامة للمرور كافة طاقاتها البشرية وجندت قواتها العاملة في الميدان لتطبيق العديد من الخطط التي ستساهم في انسيابية الحركة في أغلب شوارع مكة وخاصة الشوارع المؤدية من مشعر منى إلى المسجد الحرام. يذكر أن قائد نقاط المنع بالمشاعر المقدسة العقيد عبدالرحمن الخرصان، أكد أن قوات منع دخول المشاعر المقدسة حجزت 476 دراجة نارية مخالفة تم ايداعها الحجز المخصص لها ولن يتم الافراج عنها إلا بعد موسم الحج.