أحكمت القوات الأمنية قبضتها على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة ومنعت دخول مخالفي نظام الحج ممن لا يحملون تصاريح حج، الأمر الذي دفع قادة قائدي الدراجات النارية لاستغلال الراغبين في الدخول إلى مشعر منى. وذكر ل «عكاظ» عدد من الراغبين في الدخول إلى منى أن قادة الدراجات النارية استغلوا قرار المنع ومعرفتهم بالطرق السرية المؤدية للمكان، فما كان منهم إلا أن بالغوا في قيمة النقل التي وصلت إلى مبالغ خيالية. يقول سيف الإسلام محمد: «عند توجهي إلى منى استوقفت صاحب دباب ليوصلني إلا أنه طلب مني 200 ريال أجرة، تفاجأت كثيرا من ارتفاع أجرة الدبابات رغم انتشارها بشكل لافت، ولم يكن أمامي إلا السير على الأقدام حتى وصلت إلى منى». من جهته يقول خليل قائد دراجة نارية: «إن الموسم يفرض الأسعار، إذ أن الحجاج الراغبين في الوصول إلى منى سيرا على الأقدام ستوقفهم الجهات الأمنية وليس أمامهم سوى الدراجات النارية». ويزيد، «نحن شبان عاطلون عن العمل وندخر جزءا كبيرا من المال الذي نجنيه في أيام الحج لنؤمن به احتياجاتنا لفترة ما بعد الحج». يشار إلى أن هناك لجنتين مشكلتين لضبط المخالفين من مستخدمي الدراجات النارية داخل المشاعر المقدسة، سواء قبل أو أثناء أو بعد موسم الحج، الأولى لجنة مكافحة الظواهر السلبية، الثانية مشكلة من دوريات مرور الأمن العام، تعمل على استيقاف الدراجات النارية المخالفة، ومن ثم أخذ الإذن من ولي الأمر لمصادرتها.