أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أن جهود المملكة في إدارة مواسم الحج لا ينكرها إلا مغرض، وقال في تصريحات ل «عكاظ»: إن إمكانات المملكة في تنظيم الحشود ذات طابع عالمي وقد حققت نجاحات هائلة بشهادة المتخصصين في إدارة الحشود. وأضاف، أن قوات الأمن السعودي والجهات الرسمية المعنية بالحج أبلت بلاء حسنا في موسم هذا الحج لتيسير الشعائر الدينية للحجاج، وهذا ليس بغريب على المملكة التي سخرت كافة إمكانياتها وقدراتها لضيوف الرحمن، لافتا إلى أن ما حدث في منى قضاء وقدر نتيجة التدافع بين الحجيج. وأشار شريف إلى أن المصابين الباكستانيين في حادثة التدافع تلقوا العناية الفائقة في المستشفيات السعودية، وأنه وجه وزارة الخارجية والسفير الباكستاني لدى المملكة بالتنسيق مع الجهات المختصة لمتابعة أوضاعهم، وجدد التأكيد على الثقة المطلقة في جهود المملكة في إدارة الحج واستكمال إجراءات الحجيج وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأوضح أن مواسم الحج تواجه الکثير من التحديات والمصاعب، غير أن حكمة القيادة السعودية والقائمين على إدارة هذه الحشود المليونية كانت تحقق النجاح دائما في مواجهة مختلف التحديات باقتدار، ما يؤكد أنها العين الساهرة والقادرة والحريصة على توفير الأمن والطمأنينة لضيوف الرحمن. ولفت رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن سرعة الإجراءات ودقتها والإمكانيات النوعية والكبيرة التي تم تخصيصها لمواجهة مثل هذه الحالات، ساهمت في التقليل من حجم الخسائر، مكررا التأكيد على أن الأعداد الهائلة من الحجاج وتسارعهم وتسابقهم وتدافعهم أمر ليس من السهولة السيطرة عليه. وانتقد شريف محاولات بعض الحاقدين التشويش على المملكة وجهودها في الحج، مؤكدا أن هذه المحاولات تعبر عن حقد دفين ونوايا سيئة للنيل من المملكة، إلا أنها لن تنجح في زعزعة ثقة المسلمين في مكانة المملكة وقدرتها الفائقة على تحقيق سبل الأمن والأمان لضيوفها.. وأكد أن ما تقدمه المملكة للحجيج من توسعة تاريخية للحرم الشريف ومن عناية من قبل رجال الأمن، دليل واضح على تفاني المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، مبينا أن سرعة العمل والتطوير في المشاعر المقدسة تدل على جدية المملكة ورغبتها الحثيثة في تسهيل الحج لكل المسلمين. وأعرب شريف عن تعازيه للقيادة السعودية، مؤكدا وقوف باكستان إلى جانب المملكة في السراء والضراء.