قال العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان، إن موسم الحج لهذا العام واجه تحديات وصعوبات جمة أبرزها وأهمها التحديات المناخية، إلا أنه ورغم الظروف الطبيعية أبلت المملكة بلاء حسنا في تقديم أفضل الخدمات للحجاج. وأضاف أن العقود الثلاثة الاخيرة، واجهت مواسم الحج خلالها الکثير من التحديات والمصاعب غير أن الحکمة المعهودة للقيادة السعودية کانت تحقق النجاح دائما في مواجهة مختلف التحديات والمصاعب وتذليلها واحدة تلو الاخرى، بما يؤکد أن يد العناية الالهية مع هذه القيادة الحکيمة التي هي عين ساهرة على ضيوف الرحمن، حيث إن عاما بعد عام تشهد الامة الاسلامية حرکة الإعمار والبناء على قدم وساق من أجل تسهيل اداء فريضة الحج على الحجاج، ومع الانتباه الى الأعداد الضخمة والهائلة من الحجاج الذين يتقاطرون من کل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج ومستوى الخدمة المقدمة لهم وبذل أقصى الجهود وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين نفسه، فإنه يتوضح للأمة الاسلامية أن هذا البلد الامين الذي حباه الله تعالى بأقدس المقدسات لا ولم ولن يألو جهدا من أجل إنجاح موسم الحج. ولفت الحسيني إلى أن الحادث المؤسف الذي وقع جراء تدافع الحجيج في منى، وأثار الکثير من الالم والحزن لدى القيادة السعودية، دفع القيادة لإجراء تحقيقات عاجلة في الحادثة رغم أننا واثقون من أن سبب ذلك هو التدافع وعدم التفات الحجاج الى الملاحظات المتکررة التي أکدها المسؤولون والمشرفون على موسم الحج وعلى رأسهم سمو ولي العهد الامير محمد بن نايف. وبين أن سرعة الاجراءات ودقتها والامکانات النوعية والکبيرة التي تم تخصيصها لمواجهة مثل هذه الحالات، ساهمت في التقليل من حجم الخسائر البشرية مع أننا نکرر مرة أخرى أن الاعداد الهائلة من الحجاج وتسارعهم وتسابقهم وتدافعهم أمر ليس من السهولة السيطرة عليه، غير أنه ومع ذلك فإن موسم الحج قد حقق النجاح المطلوب وکانت المملکة ملکا وحکومة وشعبا في مستوى المسؤولية التي انتظرتها وتوقعتها الامة الاسلامية منها دائما. وقال العلامة الحسيني: باسم المجلس الاسلامي العربي في لبنان، نثمن ونقدر عاليا نجاح موسم الحج لهذه السنة ونشيد بالجهود الواسعة والمخلصة التي تم بذلها على أکثر من صعيد ومن مختلف النواحي من أجل تسهيل مهمة ضيوف الرحمن والتي شهدناها ولمسناها عن قرب.