«نستحلفكم بالله ألا تكتبوا إلا كل جميل عن المملكة وقيادتها»، بهذه العبارة بدأ عدد من الحجاج من دول مختلفة من مصر والسودان واليمن حديثهم خلال استطلاع أجرته معهم (عكاظ). إذ بادرنا الحاج عطاالله من مصر بهذه العبارة، الذي جلس في مقدمة شارع 204 بمنى، بالقرب من موقع التدافع، قبل أن يعرف ومن معه هويتنا، وإن كنا في صحف محلية أم دولية، لكنهم أكدوا علينا بقولهم «إنها أمانة نضعها في أعناقكم لتوصيلها، لكل منصف ولكل من يريد إحقاق الحق». وأشاد عطاالله بالجهود التي تقدمها المملكة لضيوف بيت الله الحرام في كافة المجالات مستشهدا بالأعداد الكبيرة التي شاهدها وقت وقوع التدافع في منى أمس الأول، والأعداد الكبيرة من رجال الأمن والهلال الاحمر والصحة وكافة القطاعات المشاركة في الخدمة وكان لسرعة نقل المصابين دور في التقليل من الوفيات. ووجه عطاالله حديثه لمن ينتقدون المملكة ويقللون من جهودها، وقال: «هؤلاء لا يعرفون أننا في منى دولة كاملة، فذلك الكم الهائل من الحجاج يلقى كامل الخدمات من آلاف رجال الأمن، بفضل من الله، ثم بفضل خدمات حكومة خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، فهناك سهولة وانسيابية في الحركة والتنقل الذي يتم في وقت واحد وعلى تنسيق معين فمن يستطيع أن يعمل ذلك، لولا الإخلاص في العمل والإتقان في الخطط. وأضاف الحاج المنتصر العايد من السودان، أن الكل يلمس الخدمات، ولا يصدق أحد أن أكثر من مليوني حاج يعيشون في هذه المساحة الصغيرة بوفرة الخدمات التي قدمتها المملكة والتي تتجاوز الخيال والواقع يشهد على ذلك، ولا أحد يقلل من جهود المملكة ورجالها الذين يسهرون على خدمتنا، ولا يفعل ذلك إلا جاحد وغير منصف، لأن الجميع يعلم أن المملكة تحمل على كاهلها خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى البقاع الطاهرة، ولا تنسى أشقاءها المسلمين في كافة دول العالم. وأضاف: «ننعم بالمياه الباردة والنظافة والخدمات الصحية والنقل، رغم حشودنا الضخمة».