أكد مواطنون عبر رصد ل «عكاظ» أن كثرة متطلبات ومستلزمات العيد تضطر غالبية الأسر السعودية للجوء إلى القروض أو الاستدانة، موضحين أن العديد من الأسر لا تمتلك رؤية في التخطيط لميزانية العيد، في ظل كثرة بنود الإنفاق على شراء كماليات ليسوا في حاجة إليها، مبينين أن السفر خارج المملكة، أصبح عادة تتباهى بها الأسر في قضاء إجازة العيد بدول أجنبية؛ الأمر الذي يرهق أي ميزانية. وقال عيسى الرشيدي: «ما يرهق كاهل الأسر السعودية هو إنفاق مبالغ في شراء ملابس وإكسسوارات تزيد على الحاجة وبأسعار مرتفعة جدا، كما أنه لا يوجد تخطيط لدى بعض الأسر، ويستدين بعضها لشراء حاجيات لايحتاجها خاصة ملابس النساء، وأكثر أوجه الإنفاق ينصب على الملابس والحقائب والعطورات، وبعض الماركات مبالغ بأسعارها». مازن علي أشار بقوله: «أصبح الإنفاق إسرافا وتبذيرا، وأيضا هواية والغالبية لا تمتلك رؤية محددة في الإنفاق؛ ما يجعلهم يرهقون أنفسهم بالديون من البنوك والأقارب وشركات التقسيط، وأكثر شيء يرهق الأسر شراء الملابس وتجديد الأثاث سنويا». متعب الكثيري أوضح أنه يوجد اختلاف في كيفية الإنفاق في العيد من حيث المبدأ، لافتا إلى أن الإنفاق متباين بين عيد الفطر والأضحى، فالإنفاق أكثر في عيد الفطر يكون بدليل ما نشاهده في الأسواق والمحلات التجارية، أما عيد الأضحى فالإنفاق أقل، وتلك أغلب ثقافة الأسر، وأضاف: «أعتقد أن المواطن يوجد لديه أفق في مصروفات العيد ولكن يختلف باختلاف ثقافة الأسرة وبنسب متفاوتة، كما أن هناك نسبة كبيرة من الأسر تقوم بتخطيط ميزانيتها، ولكن يختلف التخطيط حسب حجم الميزانية وكذلك الأماكن التي يقضون بها إجازة العيد، وهذا لا يمنع الأسر من الاستدانة، إذ أن أغلبها تستدين بسبب غلاء الأسعار، وكذلك بعض البنود التي باتت من الضروريات، في ظل قلة دخل الفرد، مقارنة بالتضخم في المتطلبات». آمنة كروني كان لها رأي مختلفا فترى أن أغلب المواطنين يمتلكون رؤية في الصرف والتخطيط لميزانية العيد ويبتعدون عن الإسراف والتبذير، موضحة أن الإنفاق في العيد يتركز على شراء الملابس، وألعاب الأطفال. فهد الفهد تحدث قائلا: «أغلب الأسر تتجه إلى القروض للسفر خارج المملكة، وأصبح بعضها تتباهى بقضاء الإجازة في دول أجنبية، ونادرا ما تخطط أسرة لميزانيتها، والدليل في ذلك حجوزات الخطوط الجوية، التي تأتي في آخر لحظة وهذا الشيء يرهق أي ميزانية». علي خالد أكد أن إنفاق الأسر مبالغ فيه في بعض الأوقات ولكن في فترة العيد يزداد مما يؤثر على ميزانية الأسر، كما أن المواطن لا يمتلك أفقا في الصرف، ولا يوجد تخطيط لدى الأسر؛ ما يجعلها تستدين في أغلب الأوقات، وأكثر شيء يرهق الأسر الكماليات وليست الضروريات. أحمد عسيري يرى أن البعض ينفق ماله دون تفكير، والأسواق شاهدة على كثرة مرتاديها، وتابع: «البعض لا يملك أبسط معايير التفكير في الإنفاق، ولا يوجد لدى الأسر نهائيا تخطيط في الصرف.