قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل: «إن العمل والإنتاج والنجاح خير رد على الحملات المغرضة التي تواجهها المملكة والتي تزداد شراسة كلما زادت نجاحاتنا، وذلك للتقليل من إرادة ومقدرة الإنسان السعودي للتقدم والرقي، الذي أثبت بدعم من ولاة الأمر - حفظهم الله - أنه لا شيء مستحيلا في سبيل التميز، وما يعكس ذلك النجاحات التي حققتها المملكة في المجالات الأمنية، والاقتصادية، والإدارية، والعلمية». وأشار خلال تصريح صحفي من مشعر عرفات إلى أن المشاريع الكبيرة التي نفذتها الدولة تسيء إلى أعدائها وتصيبهم بالحسرة والقهر، لأنهم يريدون الاستنقاص من شأن الإسلام والمسلمين، والتقليل من أهمية المبادئ الإسلامية التي قامت عليها المملكة، كونها أطهر البقاع ومهبط الوحي، ولأنها اتخذت القرآن الكريم والسنة النبوية دستورا لها، والتي تثبت في كل يوم أن الإسلام صالح في كل زمان ومكان. وأضاف أن هذه الحملات لا تظهر فقط في موسم الحج، بل في جميع المواسم، مشددا على العمل دون الالتفات لهذه الهجمات، وقال: «أبناؤنا وبناتنا اليوم يحصدون الجوائز العالمية، ومشاريعنا من أكبر المشاريع، وإنجازاتنا عظيمة، ومنها: مشروع توسعة المسجد الحرام، والجمرات، والقادم من أعمال تنمية المشاعر المقدسة وتطويرها أفضل بإذن الله». وعن حادثة رافعة الحرم وما تبعها من جهود أكد سموه أن ما بذل جراء الحادثة هو لتلافي ما يتبع ذلك من إصابات ووفيات، مشيرا إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لموقع الحادث ثم للمصابين في المستشفى خففت المصاب عليهم، وقال: «كنت أرافقه في تلك الجولة، ورأيت علامات الرضا والشكر في وجوه المصابين، حيث استمعوا إلى حديثه الأبوي، وكانت ردة الفعل مباشرة منهم بالشكر والتقدير لما وجدوه من اهتمام». وأبان أن الأوامر الملكية التي وجهت بمساعدة ذوي المتوفين والمصابين وتوفير سبل إكمال نسك الحج كان لها كبير الأثر في نفوسهم، مبينا أن هذه عادات الملك التي استمدها من مؤسس هذه البلاد - طيب الله ثراه - وعمل بها إخوانه من قبله في العناية بالمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين. وبذل كل ما في وسع هذه الدولة من خدمة ورعاية. وعن الخدمات المقدمة للحجاج أكد الأمير خالد الفيصل وجود تميز عاما بعد آخر في توفير الخدمات اللازمة للحجاج وتوعيتهم، إضافة إلى توعية المواطنين في المملكة بما يجب عليهم من واجبات تجاه ضيوف الرحمن الذين يتوافدون كل عام، مقدما شكره لهم على تجاوبهم لهذه الحملة، مشيرا إلى أن النتائج كانت ناجحة واكتسبها الحاج في هذه الأراضي المقدسة. وقال: «هناك مشاريع عديدة، وكل جهة حكومية وأهلية في هذا العام أضافت الشيء الكثير إلى ما كانت تقوم به في الأعوام الماضية، وأقدم شكرا خاصا لرجال الأمن الذين عودونا على أن يقدموا إضافة جديدة لما يبذلونه من جهود، فهذا العام متميز ورجال الأمن أبطاله». وقدم سموه التهنئة لحجاج بيت الله الحرام على ما قاموا به من أدائهم النسك، وقال: «لكل مسلم يعيش في موقف عرفات العظيم أقول لهم: هذا يومكم ودينكم، تناسوا ما بينكم من خلافات ومنافسات إلا على الأفضل، وساهموا في خدمة دينكم، وتعاونوا وتكاتفوا ولا تختلفوا وأنتم على حق، كما أهنئكم بدينكم ومبادئكم وسنتكم النبوية وأرجو أن لا تصدقوا أي تشكيك أو حملة مسعورة ضد الإسلام».