أكد الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الحارثي وكيل وزارة العدل السابق أن المملكة تبوأت الصدارة في كل المجالات، وتواصت بالحق ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة الضعيف، وتجاوز تأثيرها النطاق المحلي والإقليمي عربيا وإسلاميا لتكون عنصرا فاعلا دوليا بدعمها للقضايا العادلة. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله، فور توليه مقاليد الحكم، أكد تمسك الدولة بالنهج القويم الذي سارت عليه منذ عهد مؤسسها الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه البررة من بعده بتحكيمها الشريعة الإسلامية الغراء وفق ما دل عليه الكتاب والسنة، وهي إشارة واضحة إلى اهتمام الدولة بمرفق القضاء واستمرار ضمان استقلاله وتنفيذ أحكامه على الكافة بلا استثناء. وبن أن الملك حفظه الله، في إطار اهتمامه بالقضاء، وجه القضاة بالعدالة الشاملة الناجزة، فكانت كلماته الشهيرة: «نفذوا أحكام الشرع والنظام على الجميع واحسموا المنازعات والدعاوى في وقت يسير»، دلالة على الدعم الكبير والملموس الذي يوليه أيده الله للقضاء، وقال: الدولة ومنذ توحيد البلاد على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله ما فتئت تقوم بتحديث القضاء وتطوير مرفق العدالة بما ينسجم مع كل مرحلة ودون المساس بالثوابت الراسخة، وهو ما يدلل على قدرة أبنائها ولاسيما حملة الشريعة من الكفايات القضائية المؤهلة المدربة باجتهاداتهم المستنبطة من أصول الشرع على التعاطي الإيجابي مع كل مستجد لما يحقق خدمة المواطنين والمقيمين كافة لتسطر بأحرف من نور صفحات مضيئة في تاريخ المملكة المجيد. وبين الحارثي أنه في يوم الوطن نستلهم أجمعين أن هذه الدولة أسست على تقوى من الله ورضوان ومساواة بين الناس، فتوحدت اللحمة بين أبنائها واستظلت بالتلاحم الكبير بين الراعي والرعية بعدل وفضل، وأكرمها الله بخدمة الحرمين الشريفين فقامت بها خير قيام في مشاهد لم يرو لها التأريخ مثيلا، وأفاء الله عليها من فيض نعمائه، ومن عليها بالأمن والأمان، فتبوأت الصدارة في كل المجالات، وتواصت بالحق ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة الضعيف، وتجاوز تأثيرها النطاق المحلي والإقليمي عربيا وإسلاميا لتكون عنصرا فاعلا دوليا بدعمها للقضايا العادلة. وأضاف: في هذه الذكرى الحافلة بالأمجاد يرفرف المستقبل المشرق حاملا بإذن الله جل وعلا؛ ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن قيادة وشعبا، بشائر الخير واستدامة النماء، وآفاق البذل وكرم العطاء، للإنسان والمكان على حد سواء؛ بل للإنسانية جمعاء، بما يعزز تلك المسيرة المباركة؛ ويحقق الأماني والتطلعات، وفق رؤية ثاقبة ورسالة واضحة وأهداف سامية، فلا سقف للطموح؛ ولا حد للتقدم بعزم وحزم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سخر إمكانات الدولة وطاقاتها بتفان وإصرار لخدمة الوطن وإسعاد المواطن، وعضده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي ضحى بنفسه من أجل أمن الوطن وسلامته، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رجل الاقتصاد والتنمية. وقال الحارثي: إذ أهنئ القيادة بهذه المناسبة السعيدة وعلى ما تحقق من منجزات عصرية على كل صعيد؛ فإنني أهنئ المواطنين بولاة أمرهم يحفظهم الله جميعا. والله أسأل لوطننا الأبي دوام العز والسؤدد والشموخ، والريادة والرخاء والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا وجنودنا المخلصين. وبالله التوفيق. وكل عام والوطن بخير.