* عكاظ: يعتبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من المشاريع الهامة التي تتبناها وتدعمها القيادة الرشيدة، كيف ترون التحولات التي حدثت مع انطلاق المرحلة الثالثة من خلال ربط البعثة بالوظيفة وانعكاساته على التنمية في المملكة ؟ الدكتور أحمد آل مفرح: فكرة ربط الابتعاث بالوظيفة فكرة مبدعة ومن الجيد أنها تنطلق مع بداية المرحلة الثالثة من الابتعاث، وبالتالي من المؤكد سيكون لها انعكاساتها الإيجابية حتى لا يتخرج من طلابنا من جامعات العالم من لا نستطيع أن نوفر له عملا أو وظيفة، والجانب الثاني هو إلزام الجهات المعنية والمهتمة بهذا التأهيل والتوظيف بالوفاء بما وقعت عليه من اتفاقيات وهذا يمثل أعلى قمة من التنسيق والترابط بين الوزارات، وأنا فخور وسعيد بهذه الاتفاقيات وهي مبدعة لأنها ستسد حالة التذمر الموجودة لدى الخريجين من برامج الابتعاث، وكما نعلم أن لدينا تذمرا من أعداد كبيرة من خريجي الابتعاث الذين لم يجدوا لهم وظائف وهذا يساعد القطاعات المستفيدة أن تخطط وتبرمج برامجها التوظيفية، وأتمنى أن تلتزم وزارة المالية بمخرجات هذا البرنامج وتوفر الوظائف المناسبة لضم هؤلاء الخريجين إلى العمل في السنوات القادمة، ولا أظن أن وزارة المالية بعيدة عن هذه النظرة وذلك لوجود مجلس الاقتصاد والتنمية الذي شكل وضم فيه كل المعنيين بالأمور التنفيذية الخاصة بالنواحي الاقتصادية والتنموية ومنهم وزير المالية، ومؤكد أن مثل هذه الأفكار خرجت من هذا المجلس أو بمباركة هذا المجلس، وبالتالي ستكون وزارة المالية ملزمة بهذه الوظائف وكذلك لابد من إيجاد حلول جذرية لمن هم على قوائم الانتظار من المبتعثين الخريجين، وأتمنى أن يكون هناك نسب معينة منهم يتم البدء بتوظيفهم مع هذه القطاعات لأن لديهم مؤهلات عالية فلم لا يستفاد منهم بشكل أو بآخر، وأتمنى أن يكون هذا محل اهتمام وزير التعليم والوزارة بشكل عام لإيجاد حلول لهؤلاء الخريجين. د. سالم القحطاني: الابتعاث يعتبر فكرة رائدة ورائعة، حيث يتم في كثير من الجامعات المتميزة ينال فيها المبتعثون خبرات متنوعة من مختلف دول العالم ويعودون للوطن في مجالات تتطلبها التنمية في المملكة، وقضية ربط البعثة بالوظيفة يمثل توجها إيجابيا، بحيث يذهب المبتعث للدراسة ويعود في وظيفته وعمله وهناك مجموعة كبيرة من المبتعثين تخرجوا من جامعات أجنبية وقد تكون تخصصاتهم لا يحتاجها المجتمع، خاصة بعض التخصصات النظرية وهذا قد يتسبب في بعض الإشكالات في التوظيف ولكن ربط المبتعث بالوظيفة هو الخيار الأنسب والمبتعث يجني ثمارها بالعودة لوظيفته، وكذلك لا يتم الابتعاث الإ في ظل وجود حاجة للبعثة المخصصة. الدكتورة زينب أبو طالب: الربط بين الابتعاث والتوظيف ظاهرة تستحق الاهتمام عند النظر لتطور التعليم في المملكة، وظهور أنماط جديدة من التفاعل بين الجامعات والصناعة، وإسهام الجامعات في عملية نقل المعرفة والتقنية، ويمكن القول إن نمط التفكير الجديد في وزارة التعليم القائم على برنامج بعثتك ووظيفتك سوف يجبر الكسر في نظام الابتعاث السابق الذي ظهرت آثاره السلبية بعدم توفر وظائف لكثير من الخريجين، حيث إن مخرجات الابتعاث لم تتوافق مع الاحتياجات الحقيقية للسوق، ومجلس الشورى ينتظر تقارير تعكس هذه المتغيرات سواء في التعليم العام أو العالي.