تعكف الجهات المختصة على تنفيذ مشروع تطوير موقعة أحد بما يتناسب مع مكانتها التاريخية وأهميتها الدينية للمسلمين، كونها تضم شهداء الموقعة التاريخية التي تشمل قبور سبعين من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ويراعى في التطوير أهمية الموقع، وضرورة التعايش مع أحداث الغزوة التاريخية واستحضار أحداثها، دون الإخلال بالأحكام الشرعية المرتبطة بزيارة القبور. وتتمثل الرؤية العامة للمشروع في تطوير المنطقة بما يتناسب مع قيمتها وأهميتها الحضارية والتاريخية وبما يتطلبه ذلك من تنسيق وتوفير خدمات ومرافق للزوار والأهالي، وذلك وفق عدة اعتبارات أساسية تتمثل في محاكاة غزوة أحد، الربط بالمسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية، الخصائص البيئية والطبيعية، توطين الخدمات والمرافق اللازمة، الحفاظ العمراني والمعماري، الخصائص التاريخية، الأهمية الدينية، الخصائص السياحية. ويهدف المشروع إلى الاستغلال الأمثل لإمكانيات المنطقة الدينية والتاريخية بما يحقق عائد تنموي يتلاءم مع قيمة المنطقة والتأكيد على أهمية الموقع وإعادة تأهيل مقومات التنمية بها، وإعادة تخطيط المناطق المتدهورة عمرانيا وربطها مع المناطق المحيطة لتحسين المستوى العام العمراني ونسيج منطقة المشروع، والمحافظة على المناطق الزراعية الموجودة وحمايتها وتنميتها، وتوفير الخدمات الملائمة للاحتياجات الاجتماعية والثقافية والتجارية والسياحية لزوار المنطقة، والتأكيد على أهمية الموقع من الناحية الدينية والتاريخية والتراثية وارتباطها بغزوة أحد، وإيجاد منطقة إسكان ذي نوعية متميزة بالموقع وتوفير الخدمات اللازمة، وإيجاد موقع لمحطة النقل العام المستقبلية بالمنطقة والمسارات المرتبطة بها، ربط المنطقة وتخطيط نظام الحركة من خلال ربطها بالمعالم المميزة وأهمها المسجد النبوي الشريف من خلال تطوير مسار (أحد) الواصل بين الموقع والمنطقة المركزية، وتصميم اللافتات الإرشادية والإضاءة لتوجيه الحركة والزوار باللغات المختلفة.