لاتزال أسواق الطائف القديمة بوسط المدينة تجذب الزوار والمرتادين على الرغم من وجود 40 سوقا ومركزا تجاريا حديثا في هذه المدينة السياحية العريقة ، فللمنطقة التاريخية التي يطلق عليها الأهالي مسمى (سوق البلد) رونق خاص يمكن لأي شخص أن يدركه من أول زيارة ، ويجتمع في سوق البلد كافة الانشطة التجارية دون استثناء فهناك مواقع مخصصة للعطارة ، والجلديات ، والحبوب والغلال ، والعطور والبخور ، والملابس الرجالية والنسائية ، والمفروشات ، والساعات ، والأجهزة الإلكترونية ، والحلويات والأجبان ، والعسل والسمن ، والمطاعم الشعبية التي تقدم الفول والهريسة والمعصوب والمبشور، والسمبوسك والكبدة والتقاطيع ورؤوس المندي والمقادم ، وهناك مواقع للمكتبات والقرطاسيات ، والألعاب ، ويمكن للزائر ملاحظة التنوع الكبير في معروضات السوق بحيث يجمع كافة الاحتياجات في موقع واحد . هذا ويجري حاليا العمل على مشروع لتطوير المنطقة التاريخية بوسط الطائف والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتكلفة إجمالية بلغت 120 مليون ريال وذلك لتطويرالبنية التحتية وتعزيز شبكات الخدمات بهذه المنطقة الواقعة وسط الكثافة السكانية والعمرانية ، حيث تقوم شركات متخصصة في تنفيذ مهام العمل التطويري للمنطقة المركزية بمرحلتها الأولى والتي تعد أهم مراحل الانجاز في المشروع بينما سيتم العمل تباعاً في المراحل اللاحقة بعد الانتهاء من مرحلة التأسيس للعملية التطويرية بشكل عام .. ويعد المشروع إحدى ثمار الشراكة والتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة العامة للسياحة والآثار وتنفذه اأمانة الطائف، ويهدف إلى إعادة رونق وسط المدينة، وتطوير الوسط التاريخي للمدينة مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق، وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي، وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية جاذبة للأهالي والزوار خاصة أن وسط المدينة ما زال منطقة تتميز بالعديد من الخصائص والإمكانات التي تؤهلها لتكون مساراً سياحياً مطلوباً لدى الأهالي والزوار. وكان المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أمين الطائف قد وقف على تنفيذ مشروع نفق الخدمات بعد عقد عدة لقاءات مع ملاك العقارات وأصحاب المحلات بالمنطقة التاريخية، بهدف تعريفهم بمراحل المشروع، والجهود المبذولة من الأمانة وكافة الجهات الخدمية على عدم التأثير على الحركة التجارية النشطة بالمنطقة، مؤكداً اهتمام ومتابعة الأمير خالد الفيصل ، بهذا المشروع التطويري الذي سينعش الحركة التجارية للسوق ويعمل على تحسين بيئتها، بالاضافة الى معالجة التلوث البصري والبيئي, وتحسين الممرات وخطوط شبكات المرافق بما يدعم جاذبية المكان .. ويهتم المشروع بالربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة، ويدعم الجانب السياحي والترفيهي في الأسواق الشعبية بما يعود بالفائدة على المستثمرين والمرتادين للموقع ، كما يراعي المشروع إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة ما يحافظ على الإرث العمراني الأسواق القديمة بيئة مميزة تفوح منها العراقة والتراث مشروع تطويري يجري العمل فيه بالمنطقة التاريخية