رجال الدفاع المدني نموذج مشرف لكثيرين من أبناء الوطن الذين يتفانون في خدمة ضيوف الرحمن، فهم يضحون بأرواحهم من أجل إنقاذ أرواح آخرين محاصرين وسط النيران أو السيول، أو في حالة انهيار مبنى أو غيره من الحوادث الطارئة، وهم يخضعون لتدريبات متعددة قبل موسم الحج حتى يتأقلمون مع طبيعة الأماكن التي يستقرون بها في المشاعر المقدسة، وأداء المهام الموكلة إليهم حماية للارواح وحفاظا على الممتلكات، جنبا إلى جنب مع التعامل الاخوي والانساني مع الحجاج والمعتمرين. وقد عبر عدد من حجاج الخارج عن إعجابهم بما يقدمه رجال الدفاع المدني من تضحيات لأجل انقاذ أرواحهم عند حدوث أي طارئ لا سمح الله، لافتين إلى ان أروع الصور الإنسانية تتجلى في مشاهدة أحد رجال الدفاع المدني يحمل حاجا لا تربطه به أي صلة سواء انه ضيف من ضيوف الرحمن، واحيانا تجده يخاطر بحياته من أجل إنقاذ طفل صغير او رجل مسن وسط زحام الجمرات او عند حدوث حريق في اي موقع لتجمع ضيوف الرحمن، يعملون لراحتهم وتيسير تنقلاتهم في هذه الرحلة المباركة، لا يرجون سوى الثواب من رب العباد، وتقديم صورة مشرقة عن إنسان هذه الأرض الطيبة. قائد المنطقة التاسعة المقدم صلاح المعارك قال ل«عكاظ»: الدفاع المدني ولله الحمد يملك رجالا أوفياء مخلصين يعملون بكل جد واجتهاد من أجل أداء هذا الواجب المقدس في خدمة ضيوف الرحمن، لافتا إلى أنهم خضعوا لتدريبات مسبقة أثبتوا خلالها أنهم على قدر الثقة ولله الحمد بجدهم ومثابرتهم، وتجدهم يدا واحدة يعملون بروح الاخوة في فريق واحد لمواجهة أي طارئ لا سمح الله، مدعومين بإمكانات كبيرة وآليات متقدمة هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن.