وجهت الجهات الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب ضربات استباقية لتنظيم داعش الإرهابي وعناصره، بكشفها 4 معامل متكاملة لتصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة في الرياضوالقصيم، والقبض على المتخصصين في صناعة العبوات والأحزمة المتفجرة. وكانت الجهات الأمنية قبضت في شهر ربيع الأول من العام الحالي على خلية إرهابية سمت نفسها «جند بلاد الحرمين»، تنتمي إلى تنظيم داعش في الخارج، وتتكون من 15 شخصا جميعهم سعوديون يتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة، حيث قام زعيمهم بتحويل استراحة تقع في القصيم إلى معمل لصناعة المتفجرات وتجربتها، كما قام بتنفيذ تجربة لصناعة المتفجرات على سيارة في منطقة صحراوية خارج منطقة القصيم لاختبار قوة العبوة المتفجرة المصنعة. كما قبضت الجهات الأمنية في شهر ربيع الآخر في القصيم على إرهابي يعد خبيرا في صناعة المتفجرات ارتبط بتنظيم داعش الإرهابي بالخارج، حيث سعى إلى الاستفادة من خبرته في صناعة المتفجرات لدعم عناصر في الداخل لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، وتمكن من إعداد الخرائط وتصنيع الأكواع المتفجرة وتنفيذ 5 تجارب حية في مواقع مختلفة للتأكد من قوة انفجارها، حيث كان ينوي اغتيال رجال أمن حدد ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم، وقام بالترتيب لتكوين خلية إرهابية داخل المملكة لتنفيذ تلك الجرائم الإرهابية عبر ما يصنعه من متفجرات. وتضمن المعمل الثالث الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية في ثاني أيام عيد الفطر المبارك الماضي، معملا لتصنيع المتفجرات داخل منزل الموقوف علي محمد علي العتيق، الذي ضبط في منزله على معمل لتصنيع المتفجرات ومواد مختلفة تستخدم لذلك الغرض. وحققت الجهات الأمنية الأربعاء ضربة استباقية في كشفها معمل متفجرات متكامل لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة في استراحة في ضرما غربي الرياض، والذي يعد المعمل الرابع المرتبط بتنظيم داعش الإرهابي. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن من ضمن الوثائق التي عثر عليها بحوزة الإرهابيين أحمد ومحمد الزهراني عند مداهمة وكرهما في حي المونسية شرقي الرياض، خطابا قاما بإرساله للديوان الملكي يطالبان بمساعدة مالية نظرا لظروفهما الصحية، واطلعت «عكاظ» على فحوى الخاطب الذي حاول الإرهابيان التزييف والكذب فيه، حيث ذكرا في خطابهما أنهما يمران بظروف مالية وصحية صعبة وعليهما قرض من بنك التسليف وأنهما يسكنان في منزل بالإيجار. وكان من المفارقات لأكاذيبهما، حينما ذكرا بأنهما (من أبناء هذا الوطن الغالي)، حيث كشفت أفعالهما ومخططاتهما الإرهابية التي كشفتها وزارة الداخلية عكس ذلك، حيث عثر لديهما على كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والمخططات لمواقع يستعدون تنفيذ أعمال إرهابية فيها. وخلال مداهمة الجهات الأمنية للإرهابيين قاما بالتحصن داخل وكرهم الإرهابي المكون من فيلا سكنية حديثة مكونة من دورين وملحق على مساحة لا تتجاوز 250 مترا، والقيام بإطلاق النار على رجال الأمن وذلك من الطابق الثاني وسطح المنزل.