نوه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، بما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، بأن المواطنين جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات، ولا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، مع التصدي لأسباب التفرقة ودواعيها. وقال سموه لدى استقباله مشرف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة عبدالله بن حمود القرني في مكتبه بديوان الإمارة أمس: إن أبناء الوطن متوحدون متكاتفون تحت راية التوحيد، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وقد نظموا من خلال المواقف ملاحم وطنية تجسد تآخيهم، ونبذهم كل صور الفرقة والعنصرية. مبينا أن منهج المملكة واضح، فهو قائم على الشريعة الإسلامية، دستورها الكتاب والسنة، وهذا يتفق عليه كل مواطن سعودي، فالجميع مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويؤدي صلاته نحو قبلة واحدة، ويقرأ فيها من كتاب واحد هو كتاب الله عز وجل. وأبدى الأمير جلوي بن عبدالعزيز تحفظه على مصطلح التعايش، قائلا: أنا أتحفظ على هذا المصطلح. وفي نهاية اللقاء، تسلم سموه شهادة بحصول مركز الحوار الوطني في نجران على المركز الأول في النشر الإعلامي، إضافة إلى مجموعة من الكتب والمطبوعات التي صدرت عنه. من جهة أخرى، أطلق صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، اسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - على أبرز الشوارع الرئيسة في مدينة نجران، يربط بين الطرق المحورية الثلاثة (طريق الملك عبدالعزيز، طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمهم الله-)، إذ يمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 2868 مترا. وبين سموه أن إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على أبرز شوارع مدينة نجران يأتي وفاء وعرفانا لمسيرته الفذة، وتقديرا لما قدمه طيلة حياته من أعمال راسخة في ذاكرة الوطن، رفعت اسم المملكة عاليا في المحافل الدولية. وعبر عدد من أهالي المنطقة عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير نجران على هذه الخطوة التي تدل على وفائه غير المستغرب لرجال أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والمواطن، وأكدوا أن الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - كان طوال حياته الحافلة بالبذل والعطاء أنموذجا لرجل الدولة الغيور على دينه ووطنه، والمخلص لقيادته، وأشاروا إلى أنه شخصية فذة، استطاع الوقوف في وجه ألد الخصوم وقارعهم بالحجة، ونجح من خلال المحافل الدولية في الدفاع عن القضايا الاسلامية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونصرة الأشقاء في كثير من الدول العربية، ووصفوا الراحل برجل السياسة والخبير المحنك، الذي يحاور بحكمة بغية تسجيل حضور فاعل للمملكة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.