كشف ل«عكاظ» المهندس جديع بن نهار القحطاني الأمين العام لشؤون المجالس البلدية رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات والمتحدث الرسمي، أن هناك دراسة لإعادة الأمناء من قبل لجنة الخبراء لعضوية المجالس البلدية بعد أن تم استبعادهم منها، مبينا أنه وفق الآلية الجديدة سيصبح رؤساء البلديات أعضاء مع عدم إشراك الأمناء ال16 ويستعاض عنهم بالمساعدين أو النواب، وهناك وجهات نظر حول هذا القرار منها أن المجلس يعمل بشفافية في حال عدم وجود أمين. وأكد أن المجالس البلدية أحد الأشياء التطويرية التي حرصت الدولة على وجودها بإشراك المواطن وهو توجه لتطوير الأعمال المحلية، مشيرا إلى أنه تم رصد سلبيات وإيجابيات الدورتين الأولى والثانية، وستكون هناك معطيات قوية وجديدة كفيلة بأن تحقق للمجالس البلدية نقلة نوعية. وأوضح أن هناك لجانا رئيسية ومحلية و1253 مركزا انتخابيا بشكل يعمل بها أكثر من 30 ألف عامل وعاملة كلهم سعوديون، ويدار العمل بطريقة مؤسسية من الرياض. وقال «إن مشاركة المرأة كناخبة ومرشحة ستكون فاعلة، خاصة أن الأرقام أثبتت أنها قادمة لتشارك بفاعلية ووصلت نسبة تسجيل النساء أكثر من 23%، وتجاوزت النسبة في الحدود الشمالية 40% وهذا يحسب للمنطقة، وهناك أمر يدل على فاعليتها لوجود عدد كبير منهن سجلن كمرشحات بلغ 900 مرشحة». وأشار إلى أنه توجد لديهم قاعدة بيانات من الدورة الأولى وأكملت في الدورة الثانية والآن يكمل عليها في الدورة الثالثة، مضيفا «مركز المعلومات حاضر ويصحح المعلومات في حال انتفاء أي شرط من الشروط للناخب». وحول مسألة تفرغ الأعضاء، أجاب «تمت دراسة هذا الشرط، وأدركنا أنه يفقدنا الخبرة، خاصة أن دوام الأعضاء لا يكون يوميا، والعمل البلدي يحتاج لتخصصات والتفرغ يحرمنا من الخبرات». وفي رده على سؤال حول غياب بعض الأعضاء عن الجلسات، أكد أن المجالس ليست صورية، ولها نظام وتم توسيع صلاحيات أعضائها، ونحن موعودون بأن المجالس سيكون لها دور مميز في العمل البلدي، وهناك مجالس في الدورات السابقة أداؤها ضعيف وأخرى متوسطة وثالثة ممتازة، وهناك تناغم بين البلديات والمجالس وتفهم للأدوار، كما أنه تمت الاستفادة من اللائحة الجديدة في سد بعض الفجوات. وكشف أنه تم رفع عدد الأعضاء في هذه الدورة، وستتم في المستقبل دراسة الزيادة للأعضاء المنتخبين تدريجيا، مضيفا: ثلثا الأعضاء منتخبون وهذه من فوائد اللائحة الجديدة، وسيأتي اليوم الذي سيصبح جميع الأعضاء منتخبون، لافتا إلى أن هناك لجنة سيشكلها الوزير فيها أعضاء قانونيون يحملون شهادات متخصصة ومنها الشريعة ليقوموا بدراسة أية تجاوزات من الأعضاء. وأكد أن الإعلام أدى دورا عظيما خلال هذه الدورة، وقال «شاهدنا مشاركته الفعلية من خلال الصحف والمواقع والإذاعة والقنوات التلفزيونية ومواقع التواصل، وهو شريك كبير في نشر الوعي والثقافة، وأدى رسالته بتميز». ووقف المهندس القحطاني، على سير العمل في المراكز الانتخابية بمنطقة الجوف، والتقى أمين المنطقة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمنطقة المهندس عجب بن عبدالله القحطاني بحضور أعضاء اللجنة المحلية، وناقش معهم آلية العمل في المراكز والسبل الكفيلة بنجاحها. واطلع القحطاني على سير العمل بالمراكز الانتخابية، وتفقد وحدة المعلومات الانتخابية واستمع لشرح مفصل من رئيس الوحدة عبدالحميد النصيري عن سير العمل المتمثل في استقبال نماذج الناخبين والمرشحين من المراكز وتدقيقها قبل استلامها وتدوين الملاحظات عليها وتعبئة النماذج الخاصة بذلك من قبل المختصين ومن ثم أرشفتها في النظام الآلي المطبق والمتصل بخوادم مركز المعلومات الانتخابية بالوزارة، وإدخالها بدقة عالية وسرعة في الإنجاز ومن ثم تدقيقها وحفظها في النظام، كما تفقد المركز الإعلامي ووحدات التحرير والتدقيق والمتابعة والتنسيق والتصوير والإخراج والاعتماد. وأكد ل«عكاظ» أن زيارته التفقدية تأتي بتعليمات وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة العامة المهندس عبداللطيف آل الشيخ للاطمئنان على سير العمل.