عادت الذكريات لذلك الزمن الجميل، مع بداية شارة عودة برنامج «افتح يا سمسم» بحلته الجديدة بعد غياب 25 عاما (بدأ منذ عام 1979م)، الذي شكل مصدر إلهام لجيلي السبعينات والثمانينات بفقراته الترفيهية والتعليمية، وشخصياته المحببة، والتي بقيت راسخة في أذهان أطفال الوطن العربي آنذاك. البرنامج الذي أنتجته «مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية»، يطل بشارته بأثره التربوي بعد أن رسم ابتسامة للأطفال في الماضي، لترسم ابتسامة جديدة للجيل الجديد، الذين باتوا بحاجة إلى برامج تجسد توجهاتهم وسلوكياتهم، وتظهر مواهبهم وإبداعاتهم. وتلبي النسخة الجديدة من المسلسل احتياجات الطفل العربي، وتزوده بمهارات القرن ال 21، إذ يحاكي عقول الأطفال ويحفزهم على تطوير قدراتهم، ويركز على سبل التعرف على الكلمة والحرف والحساب والأشكال الهندسية، والتصنيف، وطريقة حل المشكلة البسيطة، والتنشئة الاجتماعية، عبر إظهار الأطفال أو الناس في حياتهم اليومية، وغيرها من الأهداف التعليمية ومهارات الحياة الأساسية التي تضمنها البرنامج. إلا أن الفاصل الزمني بين إنتاج سلسلة جديدة من «افتح يا سمسم» وما تم إنتاجه من قبل، وطفرة التطور التكنولوجي الذي شهدها العالم خلال هذه السنوات، ودخول التلفزة العربية مساحة البث الفضائي وما ارتبط بذلك من آليات جديدة وتغيير كبير في سيكولوجية المشاهدة عند الناس بما فيهم الأطفال، يجعلنا نتساءل: هل سيبقى «افتح يا سمسم» بحلته الجديدة في ذاكرة أطفالنا؟