أكد هاشم الشرفاء عضو لجنة التنمية الاجتماعية بصفوى أن ثقافة أي مجتمع وحضارته تقاس بعدد مؤسساته التطوعية، فمتى ما ازدادت مؤسساته التطوعية أعطى ذلك مؤشرا بارتفاع المستوى الثقافي والحضاري فيه، لافتا إلى أن جميع الدول لا تستطيع قضاء حوائج الناس وحدها دون مشاركة من باقي أطياف المجتمع. وشدد خلال ورشة بعنوان «طريق النجاح والتأثير في العمل التطوعي» في سنابس، على أهمية إعطاء المتطوع خارطة طريق يرتقي بها على المستوى الشخصي لتنتهي به إلى النجاح وزياد فاعليته على الآخرين وعلى المؤسسة التي ينتمي إليها.. مبينا أن عدد المؤسسات التطوعية في أمريكا يصل إلى 1,5 مليون مؤسسة مقابل 600 مؤسسة تطوعية في المملكة. وذكر أن معوقات العمل التطوعي تتمثل في البيئة الاجتماعية وكذلك ضعف ثقافة المجتمع بأهمية العمل التطوعي، فضلا عن نظرة المتطوع برفض المحاسبة باعتباره متطوعا وبالتالي لا يحق للآخرين محاسبته، إضافة إلى عزوف الكفاءات عن الانضمام للمؤسسات التطوعية، وكذلك عامل التقسيط والتشهير بالعاملين في مجال التطوع. واعتبر وضع خارطة طريق أمرا مطلوبا في العمل التطوعي، باعتبارها وسيلة لإزالة جميع العراقيل التي تعترض الطريق، مطالبا بضرورة إيجاد رسالة لكل فرد في المجتمع فضلا عن المتطوع..