شددت الأخصائية الاجتماعية والمدربة في حقوق الطفولة أمل الدار على أهمية معاملة الأطفال في برنامج التطوع كونهم شركاء، لا كعينة للعمل معها، مطالبة بضرورة احترام مشاعر الصغار وأفكارهم وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم وإعطائهم الوقت للعمل، مشيدة بتخصيص موضوع مستقل عن أثر التطوع في حياة الطفل، لأنه الأول من نوعه هذا المجال. وطالبت خلال ندوة بعنوان «أثر العمل التطوعي على شخصية الطفل»، في مهرجان العمل التطوعي الذي تقيمه لجنة التنمية الاجتماعية، على أرض الدوخلة بسنابس، بتفهم حقوق الطفل واحتياجه لنمو السليم، فالطفل جزء من الواقع، داعية للاستفادة من طاقات وإمكانيات الصغار، فضلا عن التحرك الجاد لإعداد الأجيال القادمة بشكل جيد للمستقبل. وذكرت أن أهم التحديات والمعوقات التي تواجه العمل التطوعي، تتمثل في عامل الخوف والرهبة، والاتجاه الفردي، فضلا عن اعتقاد بعض أهالي الأطفال بأن العمل التطوعي مضيعة للوقت، إضافة إلى انخفاض المستوى الثقافي والتعليمي للأفراد أو المجتمع. وتطرقت الدار إلى المصادر التي تشكل ثقافة التطوع عند الأطفال، كالمؤسسات المجتمع المدني «المؤسسات الاجتماعية»، ووسائل الإعلام، المؤسسات التعليمية، بالإضافة للأسرة، مشددة بالخطوة الجديدة التي تتخذها المدارس مؤخرا تجاه خدمة العمل التطوعي فيها. وأكدت على أهمية معرفة عمر الطفل وقدراته قبل تدريبه وإشراكه في العمل التطوعي، إضافة لمهارة التعاطف، مبينة أن بعض الآسر لديها مهارة التعاطف بشكل كبير مع المجتمع وبالتالي من الضروري أن توجد عند الطفل هذه المهارة بشكل كبير. ودعت إلى الاحتفال باليوم العالمي للتطوع (الخامس من ديسمبر) كباقي المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية، الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين، مشددة على أهمية الاستفادة من المبادرات التي قدمتها دول العالم لتحفيز الطفل على التطوع. كما أشادت بالبرنامج القديم «افتح ياسمسم»، لما يحتويه من مهارات ومعلومات تقوي الطفل.