يعتبر حي الحصين الواقع على ضفاف وادي نجران، واحدا من الأحياء التي تشهد إقبالا غير مسبوق من الأهالي للسكنى فيه، بسبب موقعه الاستراتيجي، وطبيعته الخلابة، وأجوائه التي تختلف عن بقية أرجاء المنطقة، خصوصا في الصيف عندما ترتفع درجة الحرارة، حيث تكون الأجواء فيه لطيفة، بسبب كثرة المزارع والمسطحات الخضراء. ورغم كل هذه المميزات الآسرة، إلا أن الحي لايزال بحاجة إلى كثير من الخدمات والمشاريع، وفتح مزيد من الشوارع لتسهيل عملية الوصول إلى المنازل. ويقول المواطن محمد آل دويس من سكان حي الحصين، إن أكثر ما يزعج سكان الحي، هو تأخر تنفيذ مشروع تصريف السيول، مشيرا إلى أن العمل يسير ببطء شديد، رغم الحاجة الماسة لإنجازه، إضافة إلى فتح شوارع إضافية محاذية لهذا المشروع، للقضاء على تزاحم السيارات وتسهيل الوصول للمنازل. وقال آل دويس: «الوصول حاليا صعب جدا إلى منازلنا، ووسط موجة غبار بسبب غياب السفلتة». من جانبه، قال يوسف بن راشد إن الحي بحاجة إلى إنارة الشوارع المظلمة، حيث تشهد حركة عبور كثيفة غالبا، وسط تواجد الأطفال بالقرب من المنازل؛ ما قد يعرض حياتهم للخطر. وبين ابن راشد أن الاهتمام بالحي، لا يتناسب مع أهميته وإقبال المواطنين على السكن فيه لأجوائه الجميلة وطبيعته الخلابة. أما صالح بن فيصل، فيؤكد أن الأمانة وزعت بكثرة حاويات النفايات في بعض المواقع التي لا تحتاجها، وأهملت أخرى مهمة تجاور المنازل، مستغربا هذه الخطوة التي تحتاج حسب قوله إلى إعادة نظر، لكي تستفيد منها المنازل التي تفتقر إلى وجود هذه الحاويات، ويوافقه الرأي راشد علي، الذي أوضح أن الحي يحتاج إلى عملية رش متواصلة بسبب انتشار البعوض الناقل للأمراض، إضافة إلى إعادة سفلتة الشوارع والاهتمام بالنظافة، حتى يستفيد منها جميع السكان، بدلا من التركيز على مواقع لا تحتاج للأعداد الكبيرة من الحاويات. وتشهد المواقع القريبة من حي الحصين والمطلة على وادي نجران، إقامة عدد من الاستراحات لكثير من الموظفين والشباب، الذين يفضلونها على غيرها من المواقع، بحثا عن الهدوء والطبيعة الجميلة، والهواء النقي.