امتنع أهالي حي آل دويس المجاور لوادي نجران، من التمهل في عبور الطرقات، إلى الدرجة التي باتوا يركضون في الشوارع هربا من الروائح النتنة من جراء تكدس النفايات وتصاعد الأتربة والغبار على منازل ساكنيه في ظل غياب سفلتة الشوارع التي تفتقد الإنارة وحاويات النظافة، كما اضطروا لجلب مياه الشرب على حسابهم الخاص. وكشفت جولة «عكاظ» أن حي آل دويس يفتقد الكثير من الخدمات البلدية، وأصبح الحي لا يطاق بسبب الروائح الكريهة من الحيوانات النافقة التي ترمى على ضفاف وادي نجران المجاور لمنازلهم.وأوضح سالم شلعان آل دويس أحد سكان الحي أن أمانة المنطقة لم تستجب لطلباتهم المتكررة بل تجاهلتها رغم أن الحي يفتقد الكثر من الخدمات ومن أهمها حاويات النظافة، حيث يضطرون إلى حرق النفايات لتخلص منها وهذا خطر يهدد حياتهم من خلال استنشاق الدخان المتصاعد من النفايات أثناء حرقها.ويقول علي آل دويس أن منازلهم ومزارعهم تطل على وادي نجران الذي تحول إلى مكب للنفايات ورمي الحيوانات النافقة، حيث أصبحت المنازل لا تطاق بسبب الروائح الكريهة، مشيرا إلى أن أمانة نجران وقفت متفرجة دون حل المشاكل التي تواجه سكان الحي بشكل يومي، مشيرا إلى أنه مضى أكثر من عامين وعدادات مياه الشرب مركبه على الماء ولكن لم يستفيدوا من المشروع حتى الآن، حيث أن السكان يجلبون المياه على حسابهم الخاص.ويخيم الظلام الدامس على الحي، للدرجة التي ترعب الصغار، حسب وصف حمد آل دويس، مشيرا إلى أن تجاهل الأمانة إنارة شوارع الحي ليواكب الأحياء المجاورة.وطالب سكان حي آل دويس من أمانة نجران بأن تكون منصفه في تقديم الخدمات بدلا من العمل بما اعتبروه محسوبية ومحابة في توزيع الخدمات على الأحياء، وقالوا بأن أغلب الأحياء حظيت بنصيبها من الخدمات البلدية ولا يعلمون سبب وتجاهل الأمانة مطالبهم في توفير حاويات وإنارة شوارع الحي وسفلتتها.