فتح الأهالي وأصحاب المزارع بقرية الخليج التابعة لمنطقة المدينةالمنورة باب التبرعات للاتفاق مع مؤسسة خاصة لعمل صيانة شهرية للطريق الذي يسلكونه ويرتاده الطلاب والطالبات والموظفون وكبار السن، بعدما تجاهلت إدارة الطرق والنقل بالمدينةالمنورة مطالبهم بصيانة الطريق منذ عامين. وأكد الأهالي أن الطريق البالغ طوله 5 كيلومترات لم تتم سفلتته منذ أكثر من عشرين عاما، مضيفين أن بقاءه بهذا الشكل يعني المزيد من الخسائر البشرية والمادية دون أن تلتفت إحدى الجهات المعنية لمطالباتهم المستمرة بسفلتة الطريق لوقف نزيف الدم على هذا الطريق. وقد تحدث ل«عكاظ» عدد من أهالي قرية الخليج حول هذه المعاناة، في البدء يقول المواطن ناهي ناهظ العصيمي إن أهالي القرية تشاوروا خلال الأيام الماضية على أن يفتح باب التبرع للجميع وذلك لعمل صيانة لجزء من الطريق نظرا للحاجة الماسة ولكثرة الزوار ومستخدمي الطريق. فيما ناشد العصيمي وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المواصلات بالنظر في وضعهم المأساوي، وحل معاناتهم بأسرع وقت، ورفع الضرر عنهم وكما أكد على الهدف الذي يسعون من ورائه لجمع التبرعات من الأهالي وذلك لتعبيد الطرق على حسابهم الخاص نظرا لحاجتهم الماسة لذلك. يشاطره الرأي سامي مسعد الجابري قائلا: كانت هذه البادرة من الأهالي بعد أن تعثرت الجهات المختصة في سفلتة الطرق الخاصة بنا وصيانتها، والتي تخدم كثيرا من الأهالي وخاصة كبار السن والمرضى وطلاب المدارس والأطفال صغار السن الذين يقودون سياراتهم على هذه الطرق السيئة، فضلا عن شريحة كبيرة من الموظفين بالدوائر الحكومية والذين يعانون من سوء الطريق. من جهته، طالب المواطن علي فرح الحربي وزارة الشؤون البلدية ووزارة المواصلات باعتماد سفلتة الطريق الوحيد لهم بأسرع وقت، وعدم جدولته ضمن المشاريع المستقبلية والتي تستغرق سنينا طويلة، خاصة أن مطالباتهم مستمرة منذ عامين، إضافة إلى أن الطريق ترابي منذ إنشائه قبل 20 عاما، مناشدا وعدد كبير من أهالي القرية الجهات المعنية بضرورة الوقوف على الطريق والعمل سريعا على معالجة ذلك، وإلزام الجهات المختصة بسفلتته لحماية أرواح الأبرياء من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات الذين يستخدمون الطريق بشكل يومي.