بدد حادث سير أحلام عبدالعزيز عبدالرحمن العمري، وضمه إلى قائمة المعاقين، فالشاب الذي كان يستعد للتخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بتفوق، والالتحاق بالوظيفة ودخول القفص الذهبي، تعرض لحادث مروري عام 2013م في بلاد بني عمرو الجنوبية، نتج عنه إصابته بكسور بالغة في الجمجمة شملت عظام كلا الجبهتين إضافة لكسور في الصدر وتجمع دموي أدى لإصابته بشلل رباعي بحسب التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة والذي نقل إليه مؤخرا لمواصلة علاجه، وبات أسيرا للكرسي المتحرك لتتبدد أحلامه وتنهار طموحاته وهو لم يتجاوز ال23 ربيعا من عمره. وبين والده أن نجله عبدالعزيز دخل في غيبوبة بعد الحادث لمدة ثلاثة أشهر كاملة في مدينة الملك سلطان الطبية بالرياض أفاق بعدها أسيرا للكرسي المتحرك وأنبوب التنفس الاصطناعي وبعد أن تم إدخاله لمركز التأهيل طرأ تحسن طفيف على حالته ولكنه لايزال يعاني من تقطع الحديث وذاكرته الحديثة متضررة، لديه ارتعاشات في اليد اليسرى ولايزال يواصل علاجه من صعوبات النطق والتخاطب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة ولكن لا تحسن يذكر على حالته. وبين أن ابنه بحاجة ماسة لتأهيل وعلاج لا يتوفر في مستشفياتنا المحليّة حيث تم إرسال تقاريره الطبية لإحدى الدول الأوروبية المتخصصة في مثل حالته والتي لجأت إليها حالات مشابهة لحالة عبدالعزيز وتحسنت بشكل كبير، مضيفا أنه قام بتقديم أكثر من طلب لعلاج ابنه في دولة التشيك أو أي دولة أخرى ولكنه لم يجد أي تجاوب، وكان آخرها طلب تقدم له لعلاج ابنه قبل أكثر من عام ونصف العام ولايزال قيد الإجراء مشيرا إلى أن ابنه يبكي حزنا على حالته دون أن يتكلم.