يا نهر حاول أن تراودني لأنزع من ضفافك حلتي وأعود خلف براءتي طفلا يغالبه النعاس فيرتمي في ظل صدرك كنت حملت دمعك يا أبي في طرف منديلي لأنثره في جوف جوفك عله ينمو كأزهار النفسج فوق مائك هزني خوفي فعاودني ارتجاف حروف صوتي فاستدرت ألملم الأحزان من لغتي وأمضي حاملا وجعا تجرد من ملامحه فأسكتني السؤال أمر الآن من ثوب إلى ثوب فتتركني أعاود رحلتي فأتوه في خوفي وأمضي باحثا عن مرفأ أنا يا نهر جئتك طائعا فافتح شرايني وحاول أن تعيد لنا ريحا من الأنسام كنت أشمها من صوت أمي عندما تحكي لنا عن قصة النهر الذي خارت قواه فلم تعد يربو وجفت كل منابع الأحلام فأفتح في عيوني رحلة للشمس تعبرني وتسكن بؤرتي وتعيدني كالطير أغدو كلما لاحت لنا الأجواء حدائق القبة 3 سبتمبر 2015