تساءل الأهالي بحرقة: ما هي الفائدة من مجرى سيل تصب مياهه في وسط الحي، يهدي منازل السكان المخلفات والأتربة، بالإضافة إلى مستنقعات مائية تتجمع حولها الحشرات الناقلة للأمراض؟ بهذا السؤال تحدث عدد من سكان حي صاغر الذي يقع وسط مدينة نجران، عن معاناتهم مع سوء التخطيط ونقص الخدمات، رغم قرب حيهم من الأمانة التي تنطلق منها الخدمات لجميع الأحياء، وتراقب الأداء بما يضمن توفر الخدمات لجميع السكان. إقفال الشوارع وأبدى مفرح آل سالم، وهو أحد سكان الحي، استغرابه من جعل حيهم مصبا لمجرى السيل، وقال إن ذلك الأمر تسبب في إقفال عدد من الشوارع، وتكدس الأحجار والمخلفات، وتكون المستنقعات التي نعلم جميعا بأنها جاذبة للبعوض الناقل للأمراض. وأشار آل سالم إلى أن السكان يطالبون بمشروع لتصريف السيول، خاصة أن الحي في مكان منخفض مقارنة بمجرى السيل الحالي، الذي يشكل خطرا على السكان. من جانبه، قال مذكر بن سعد أن الحفر في الشوارع والتشققات في الأسفلت تزيد من معاناة السكان، وتتسبب في إلحاق الضرر بمركباتهم، وأكد أن مطالبهم لا تدخل دائرة المستحيل، إلا أن قليلا من الاهتمام قد يعالج مثل هذه الاختلالات غير المقبولة. وأشار ابن سعد إلى أن السكان يسلكون شوارع أخرى أثناء ذهابهم من منازلهم أو عودتهم إليها، من أجل تلافي الحفر وتآكل الطبقة الأسفلتية. تكاثر النفايات والبعوض حسين بن مرزوق الذي التقيناه أثناء تجواله في أرجاء الحي، قال مستجديا: «انقلوا معاناتنا وما يعانيه حينا من نقص واضح في الخدمات»، وزاد في القول: «نعاني من تكاثر النفايات والمخلفات وقلة عدد الحاويات، ونحتاج إلى عملية الرش على الأقل لمكافحة ما قد يتجمع على النفايات والمخلفات من بعوض، يسهم في تهديد صحة السكان وبخاصة الأطفال». أما المواطن محسن بن حمد، فقد أشار إلى أن الحي بحاجة إلى صيانة أعمدة الإنارة، مبينا أن اللمبات المعلقة على هذه الأعمدة مطفأة؛ لأنها لا تحظى بزيارة من فرق الصيانة، وكأن الحي ليس من الأحياء المشمولة بالخدمات.