أفاد مراقبون سياسيون، أن نتائج القمة السعودية الأمريكية مثلت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، متوقعين أن تسهم هذه النتائج في تحقيق الاستقرار ووضع الحلول العاجلة للقضايا الشائكة في المنطقة. الباحث الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي، توقع أن تسفر القمة عن توافق في طرح حلول جذرية للقضايا والملفات الساخنة من خلال التركيز على الملف الإيراني وضرورة توقف دعم طهران للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية وزعزعة الأمن في دول الخليج والدول العربية، والتأكيد على أن العقوبات ستظل قائمة حتى تعدل من سياساتها العدوانية. وأفاد عشقي أن الزيارة ستفتح آفاقا للتفاؤل ومزيدا من التعاون الاستراتيجي في المجالات السياسية والاقتصادية والتي سوف تعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهته، أكد العضو المستقل في مجلس النواب البحريني د. جمال البوحسن أن القمة ساهمت في توضيح الكثير من وجهات النظر العربية والخليجية في ما يتعلق بالقضايا المهمة خاصة الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق. وأفاد أن أمريكا قادرة على لعب دور أكبر في سوريا وبما ينهي الأزمة الإنسانية التي تسببت في مقتل وتهجير الملايين. وأكد أن نتائج زيارة الملك سلمان لواشنطن ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. بدوره، عبر المحلل الاستراتيجي إبراهيم ناظر عن أن نتائج القمة السعودية الأمريكية سوف تقود إلى تفهم أمريكي للقضايا المهمة في المنطقة والتأكيد على المواقف الأمريكية المتطابقة مع الثوابت الاستراتيجية المتفق عليها مع المملكة. وأشار إلى أن الملف الإيراني استحوذ على جانب من المباحثات مع التركيز على ضرورة تعاطي الولاياتالمتحدة مع إيران وأدوارها المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على إشراك دول الخليج في هذه التطورات الجديدة وخصوصا فيما يخص أمن المنطقة. وأشار الناظر إلى أن دعوة الرئيس أوباما للملك سلمان لزيارة البيت الابيض تأتي لقناعته بأن الدبلوماسية السعودية لها مكانة مهمة في صنع القرار في الشرق الأوسط والعالم، وهي كحليف استراتيجي لأمريكا لا يمكن اتخاذ أي قرار أو تحركات في المنطقة دون التشاور معها، خاصة في ملفات دعم الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب..