كشف الأمين العام لجمعية التعاونية لرعاية وتنمية الثروة الحيوانية بمنطقة حائل ممدوح المشعان، أن هناك شحا كبيرا في مصانع الأعلاف ذات الجودة العالية وكذلك الرعاية البيطرية ضعيفة جدا وكل الموجود اجتهادات في القطاع الخاص، مبينا أن الاعلاف المصنعة توفر الهدر الكبير في أعلاف الخام ونزف المياه في الناتج الزراعي لذلك لابد من لفت انتباه وزارة الزراعة لدعم الجمعيات المتخصصة للمحافظة على الثروة الحيوانية بأيسر الطرق، مشيرا إلى أن الثروة الحيوانية في المملكة في تزايد وتنام متسارع. وبين ل«عكاظ» أن الهاجس الأول لأعضاء مجلس إدارة الجمعية كان توفير رعاية طبية بيطرية جيدة في المنطقة وذلك في ظل افتقار المنطقة لأي مختبرات أو عيادات متخصصة لمكافحة أي وباء، حيث هناك أوبئة مناطقية تحتاج تشخيصا دقيقا للقضاء على هذا الوباء، ولذلك اجتهدت الجمعية لافتتاح عيادة متخصصة، وقد تم قطع 80% من إجراءات افتتاح العيادة و4 صيدليات لتوفير رعاية بيطرية للثروة الحيوانية. وأوضح أن الثروة الحيوانية تعتبر رافدا اقتصاديا وحيويا مهما لذلك انبثقت فكرة تأسيس جمعية تعتني بهذا الرافد، وكان حجاج الرماحي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية بحائل، له الدور الأساسي في تأسيس جمعية حائل والتي تسعى لخدمة ملاك الثروة الحيوانية في عدة جوانب غذائية وطبية وقد تحصله الجمعية بحائل على توقيع عدد من العقود مع عدد من الشركات والمصانع وصوامع الغلال لتوفير الأعلاف المصنعة كالمكعبات والبروتينات الهامة للبهائم بشكل عام وبهامش ربحي بسيط لأن الهدف هو خدمة الملاك بأيسر الطرق. وحول الانسجام بين الجمعيات الزراعية والثروة الحيوانية في العمل، قال المشعان: التنسيق يأتي عن طريق المجلس التنسيقي للجمعيات، ولم يكن فاعلا فاجتهد كثير من رؤساء المجالس بإنشاء «قروب» وعقد بعض اللقاءات لتدارس مدى عمل المجلس التنسيقي وآليات الدعم الحكومي لها. وبين أن الجمعية تدرس حاليا عددا من المشاريع بالنسبة لإنتاج الأعلاف، رغم قصر عمرها والذي لم يتجاوز السنتين، مضيفا أن المشجع توفر المواد الخام، ولكن بصراحة نواجه عوائق كالدعم المادي وتأخير بعض الإدارات ذات الصلة معاملات للجمعية بحجج بعض الشروط غير المبررة وفي الحقيقة نتطلع إلى شراكات جديدة وعمل تكاتفي مع إدارات المنطقة لتوسيع نطاق الجمعية الخدمي. واستبعد أي تداخل بين الناتج الزراعي البشري إن صح التعبير والناتج الحيواني، بعد التنظيمات الجديدة بين وزارتي الزراعة والمياه، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لإنتاج أعلاف تصنيعية بجودة عالية لتوفير هدر المواد الخام من الأعلاف. وحول تكوين الغذاء الدقيق للأعلاف من خلال متابعة مزارعين متخصصين في غذاء المواشي مثل الإبل والأغنام وكذلك الدواجن، بين المشعان أن الجودة في المكونات الغذائية تختلف من مصنع لآخر، لذلك عمدت الجمعية إلى انتقاء المصانع التي تورد المكعبات، فقيمة البروتين وجودة مكوناته هما من تحكمان جودة المنتج فباختلاف الحيوان المستفيد تختلف المكونات فالبهائم تحتاج مكونات تختلف عن احتياج الدواجن والطيور.