«نتسلق الجبال بحثا عن إشارة جوال»، بهذه العبارة عبر سكان قرية المربد بالعرضية الجنوبية في محافظة العرضيات عن استيائهم الشديد من ضعف الاتصال والحصول على إشارة اتصال تسعفهم في التواصل مع الآخرين وتصفح الإنترنت. وقالوا في حديث ل «عكاظ»: إنهم يأملون من شركات الاتصالات بلفتة إنسانية واهتمام لكي يتمكنوا من التواصل مع القريب والبعيد. في البداية، تحدث معرف القرية الشيخ عبدالرحمن بن خضران قائلا: لا شك أننا نعيش في زمن التقنية وزمن التطور والمعلومات، وهذا الأمر يستفيد منه المواطن في شتى مجالات الحياة سواء العملية أو الشخصية وسواء في المدينة أو القرية، ومع ذلك كله فنحن هنا في قرية المربد بمحافظة العرضيات نعاني فعلا أشد المعاناة من ضعف شبكات الجوال والإنترنت ونجد الحرج الشديد من القريب والبعيد من انقطاع الاتصال الصوتي أو حتى الشبكي. مشيرا إلى أن القرية يسكنها أكثر من 5 آلاف نسمة، ورغم ذلك فإنها لا تحتوي إلا على برج اتصال واحد، لا يغطى القرية ولا القرى المجاورة. وافقه الرأي خلف بن عبدالرحمن آل خضران مبديا انزعاجه الشديد من ضعف إشارة الاتصال في القرية وعدم تمكن السكان من التواصل مع الآخرين حيث واجهنا الكثير من الاحراجات خصوصا في أيام عيد الفطر المبارك والسبب ضعف الشبكة ولم نتكمن من الحصول على إشارة اتصال لكي نبعث التهاني بالعيد السعيد لأهلنا وأقاربنا في القرى والمدن. أما المواطنان علي حسن بن شبرين وعلي معتق فيقولان: إن معاناتنا من شبكة الاتصال ليست وليدة اللحظة بل هي منذ زمن بعيد، وقد استبشرنا خيرا بتركيب برج جوال في طرف القرية ولكن سرعان ما تبخر ذلك الفرح والاستبشار حيث إننا في معاناة مستمرة مع انقطاع الاتصال سواء الهاتفي أو شبكة النت، ونحن نجد حرجا شديدا في تواصلنا مع أقاربنا وأهلنا في القرية وخارجها. مشيرين إلى أن هناك ثلاث شركات كبرى في مجال الاتصالات فلماذ لا يتم دعم القرية بعدة أبراج من هذه الشركات، بما يعود على ساكني القرية والقرى المجاورة بالفائدة، مضيفين: خدمة الإنترنت ضعيفة جدا فإذا اردت النت فعليك بالذهاب إلى أماكن أخرى بعيدة عن القرية، ولك أن تتخيل هذه المعاناة طوال العام وعلى مر السنين السابقة، مناشدا شركات الاتصال على مختلف أنواعها بتركيب برجين أو ثلاثة لخدمة أهالي القرية والقرى المجاورة لها. وعبر كل من معتق محمد بن هندي وعلى بن معيض وعبدالله مرعي عن استيائهم من ضعف خدمات الإنترنت والجوال المقدمة من شركات الاتصالات، معتبرين اشتراكهم في الخدمات المقدمة للنت والجوال بلا فائدة، وقالوا: إن معاناتنا مع شبكة الإنترنت تزداد يوما بعد يوم دون أن نجد أي اهتمام كمشتركين من قبل الشركات الموفرة للخدمة وأصبحنا ندفع مبالغ مالية شهرية للشركات دون أن نحصل على ما يقابلها من خدمة الإنترنت وضعف الاتصال و في أغلب الأوقات نخرج من منازلنا إلى أماكن تتوفر فيها الخدمة بسرعات تمكننا من تصفح الإنترنت وإنهاء أعمالنا. وطالبوا المسؤولين في شركات الاتصالات بسرعة إيجاد حل لأهالي القرية وعلاج سوء شبكة الاتصال والإنترنت، من خلال توفير الأبراج الكافية ورفع سرعة الاتصال وتوفير الخدمة المقدمة لهم بشكل أفضل، مشيرين إلى عدم توفر خدمة الهاتف الثابت في المنازل، مؤكدين غياب هذه الخدمة في قرى المربد والقرى المجاورة مثل قرية القصر والبشامة ونقمه. وأخيرا، أكد الأهالي أن الآلاف من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في القرية في حاجة ماسة إلى كل خدمات الاتصال سواء الهاتف أو الجوال أو الإنترنت، وتزداد الأهمية بالاتصال بالانترنت لكي يتمكنوا من الوصول المعلومة أو البحوث والدراسات التي يحتاجونها في حياتهم الدراسية والعملية.