روى الإمام الترمذي قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت قال: شيبتي «هود» و«الواقعة» و«المرسلات»و«عم يتساءلون»و«إذا الشمس كورت». وعن وائلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت مكان التوراةِ السبع الطوال، ومكان الزبور المتين، ومكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل». رواه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني. وفيما روى الإمام الترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ «الزمر» و«بني إسرائيل» (أي سورة الإسراء). وللترمذي أيضا عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول فيها آية خير من ألف آية» والمسبحات: هي السور التي تفتتح بقوله تعالى «سبح» أو «يسبح».. وهن سور الإسراء، الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، والأعلى. وعن فضل سورة الكهف روى الإمام مسلم عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال. وفي رواية: من آخر سورة الكهف». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من «فتنة» الدجال». وقال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف {كما أنزلت} كانت له نورا يوم القيامة، من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره، ومن توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق، ثم جعل في طابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة». وقال عليه الصلاة والسلام: «من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق». وقال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين». لقد أوردت فيما سبق نصوصا تبين فضل الذكر وهناك آيات كثيرة تحث عليه منها قوله تعالى في سورة البقرة: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}، وقوله سبحانه في سورة الجمعة: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}، وفي سورة المنافقون: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}. السطر الأخير: «لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تأتي المنية أول».