انطلقت شرارة قطار دوري جميل ومعها تباينت المستويات لفرق المقدمة التي عادة ما تكون مقبولة كوننا في بداية المشوار ولم يزل الحكم مبكرا على تجانس اللاعبين وقدرتهم على تنفيذ تكتيك وخطط المدربين، كما أن مباريات الجولة الأولى لم تكن على قدر أهل العزم وبمثل ما كان متوقعا من الجماهير التي كانت شغوفة بأن ترى نجوم فرقها واستقطاباتها يحدث الفارق مثلما هو معروف بأن الكتاب من عنوانه وإن كان الإجماع على أن الحكم لم يزل مبكرا ومبكرا جدا، لذا فالجماهير المتعطشة والعاشقة لفنون الكرة في ملاعبنا لا ترغب سماع هذه الأسطوانة التي تعتبرها مشروخة وغير مقنعة بالنسبة لهم خصوصا من نعتبرهم مجانين الملاعب الذين ينشدون التميز والتفرد من لاعبي فريقهم ولاسيما أن ناديهم يسير بخطى واثقة وحثيثة ومدعوما ومستقرا من جميع الجوانب المهيأة لأي فريق منافس سواء كانت إدارته المحنكة والطموحة بعد أن تم تنصيب الرئيس الجديد مساعد الزويهري قبل انطلاقة الدوري وكل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن الأهلي سيكون منافسا هذا الموسم وفي جميع البطولات. الأهلي يملك حاليا أفضل العناصر محليا وجلب استقطابات غير سعودية في مستوى الطموح مثل السويدي بهوي واليوناني فيتفا لينضموا للأكثر تأثيرا في الفريق كهداف الدوري ونجم الفريق السومة والظهير العصري شيفو وفي جميع المراكز وبنفس القوة والتأثير والقيمة الفنية داخل المستطيل الأخضر سواء كان للفريق الأساسي أو منهم في بنك الاحتياط ومدرب محنك بحجم جروس المغامر الذي يملك القراءة المتأنية لمجريات المباراة ويعرف متى ومن يمكن الزج به من بداية المباراة ومن يمكن الاستعانة به من البدلاء الذين لا يقلون مستوى عن العناصر الأساسية ولن أزيد إذا عرفنا أن خلف كل هذا الكيان والمنجز يقف جمهور لا يضاهيه أي مدرج ووصف بأجمل المعاني ويكفيهم فخرا أنهم موصومون بمدرج المجانين المفتون بعشق النادي الملكي والرقم الصعب في مدرجات الملاعب. الأهلي لا ينقصه إلا دعوات المخلصين والمخلصين له فقط حتى يتحقق ما يتطلع له عشاقه بعد أن اكتملت كل عناصر النجاح والتفوق وليعذرني من لا يتفق، فالأهلي حاليا يعد أفضل الفرق لعبا وتوهجا ونجومية وجماهيره أكثر طربا وتأثيرا. من يعشق ويهيم في الكيان عليه أن يقف مع المفتونين بالنادي الملكي صفا واحدا وسندا وداعما حتى آخر رمق ليتحقق لعشاقه ما يتطلعون إليه. فالأهلي يملك كل الأدوات التي تمنحه أحقية خطف النقاط الثلاث في كل منافسات الدوري الأقوى والأجمل والأكثر إثارة، فتيسير ورفاقه عازمون على إيجاد الفرق ووضع بصمتهم وتحقيق تطلعات جماهيرهم المتعطشة الذين يتوسم فيهم الوقوف ودعم إدارتهم ومؤازرة لاعبيهم بالحضور وبكثافة في جميع المباريات أينما كانت وبحول الله تتحقق كل أمانيهم التي يتطلعون إليها في منافسات واستحقاقات هذا العام ولنا مع الأهلي المتجدد الأمل الكبير.