أكد نقيب الأطباء اليمنيين في تعز الدكتور صادق شجاع ارتفاع حصيلة القتلى في أوساط المدنيين جراء القصف العشوائي منذ بداية اجتياح الحوثي لمدينتهم حيث بلغ القتلى 720 شهيدا وأكثر من 6200 جريح، معظمهم نساء وأطفال. وقال شجاع في تصريح ل «عكاظ» إن الوضع مأسوي وصعب الوصف ومعظم المستشفيات في تعز مغلقة لأسباب أبرزها اقتحام الحوثي لها واعتلاء القناصة سطوحها، فيما يتم استهداف بشكل مباشر ويومي للمستشفيات الحكومية منها مستشفى الثورة الذي دمرت أقسام الطوارئ والعناية المركزة والكلية الصناعية واستهدفت الكوادر الطبية وتمت تصفيتها، بالإضافة إلى العوامل الأخرى منها انعدام المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء ما يقارب خمسة أشهر. وأشار إلى أن الحوثي أغلق أكثر من 20 مستشفى ومستوصف بالمحافظة أي بنسبة 95%، لافتا إلى أن جميع المستشفيات العاملة تعاني من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية في السوق الدوائي ومنها المحاليل الوريدية والمحاليل المختبرية وأدوات نقل الدم وأجهزة نقل الصفائح الدموية الجراحية، فضلا عن تخريبه لمستلزمات العمليات والتخدير، مبينا أن أسعار الأصناف الدوائية ارتفعت إلى ثلاثة اضعاف تقريبا. وأفاد بأن دائرة الاشتباكات توسعت وهو ما ضعف من المشكلة وخلق عائقا أمام نقل الجريح والذي قد يتطلب ساعات حتى يصل إلى أحد مستشفيات المدينة. وناشد المنظمات الإغاثية والإنسانية بضرورة وضع آلية لنقل الجرحى ممن يعانوا من ظروف طبية صعبة تستدعي نقلهم إلى خارج البلد وسرعة إيجاد منفذ جوي آمن، مثمنا مواقف المملكة ودعمها الإغاثي للشعب اليمني، إذ ساعدت في نقل عدد من الجرحى إلى المملكة في الأيام الماضية، مبينا أن هناك حالات في منفذ الوديعة تستدعي نقلها. وعن وضع المدينة في ما يتعلق بالأمراض الأخرى أوضح أن هناك انتشارا كبيرا لمرض حمى الضنك ونقصا في محاليل الأمراض السرطانية والسكر والغسيل الكلوي. وأكد أن الحوثي استخدم مركز الأورام السرطانية كثكنة عسكرية مما اضطر الإدارة إلى نقل الأجهزة إلى مكان آخر وحرمان اكثر من خمسة آلاف وخمسمائة مريض من علاجهم، مبينا أن الحوثيين أغلقوا مستشفى اليمن الدولي أكبر المستشفيات في تعز وأحرقوا مخزونا كبيرا من الأدوية التابع لمنظمة اليونسيف الخاص بالأمومة والطفولة في منطقة الحصب.