كشف مسؤولون وأطباء يمنيون في محافظة تعز ل «عكاظ» عن حجم الماسي والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي في حق الأبرياء والطواقم الطبية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن بشكل يومي، مناشدين المجتمع الدولي بدعمهم للتغلب على التحديات التي تواجههم. وقال أمين عام نقابة الأطباء رئيس المستشفى الميداني الدكتور صادق الشجاع ل «عكاظ»: «أبناء تعز يعيشون كارثة إنسانية تشمل الجانب الصحي والعسكري والأمني والبيئية والمعيشية»، موضحا أن أكثر من عشرين مستشفى ومستوصفا ومركزا طبيا مغلقا وهناك مستشفيات ومراكز طبية في طريقها للإغلاق جراء كثرة حالات الإصابات الناجمة عن القصف العشوائي للمليشيات المتمردة. وبين الشجاع أن المستشفيات مكتظة بمئات المصابين الذين تنوعت إصاباتهم بين شديدة قاتلة ومشوهة ومتوسطة غير مهددة للحياة وخفيفة وحالات بتر أطراف جزئي أو كلي للأطفال ونساء وشباب، لافتا إلى أن هؤلاء أصيبت حياتهم بالشلل نتيجة هذه الإصابات. وأوضح أن هناك مستشفيات خاصة غير حكومية تقوم بدور إيجابي وتتلقى تهديدات بالقصف نظرا لمواقفها واستيعابها لمئات الجرحى أبرزها مستشفى الروضة واليمن الدولي، واصفا ما يدور بالانتقام الذي يمارسه الرئيس المخلوع من أبناء تعز ويرتكب جرائم حرب ضد الإنسانية ولا بد أن يقوم المجتمع الدولي بدوره لمعاقبتهم. وأشار إلى أن هناك نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة أدوية التخدير ومستلزمات عمليات العظام والأوعية الدموية وجراحة المخ والأعصاب كون معظم الإصابات هي إصابات في العظام والأعصاب. واتهم «الشجاع» مليشيات الحوثي وصالح بممارسة اعتداءات متعمدة ضد الكوادر الطبية ومنعها من مزاولة عملها في انقاذ الأبرياء والمصابين حيث تستخدم القصف العشوائي والقنص للأطباء والتدمير لسيارات الإسعاف. دوأشار إلى أن عدد قتلى الاعتداءات الحوثية العشوائية بلغت 280 قتيلا وأكثر من 800 جريح منذ بدء المواجهات في مدينة تعز. بدوره أوضح رئيس طوارئ الحرب بمستشفى الثورة العام بتعز الدكتور نشوان الحسامي ل«عكاظ» أن مليشيات الحوثي والمخلوع تمارس جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وأبناء تعز على وجه الخصوص، مضيفا: لم تسلم المرافق الطبية ولا أطقم الإسعافات ولا مباني المواطنين الأبرياء، مبينا أن المستشفى يتلقى بشكل يومي عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.