نظمت مدينة تعز حملة للتبرع بالدم لإنقاذ جرحى الاشتباكات والقصف العشوائي الذين تزداد أعدادهم مع نفاد مخزون الدم في المستشفى الميداني الوحيد. وتأتي الحملة التي أطلقها مستشفى الروضة الميداني بعد أن عجز عن استقبال الأعداد الكبيرة من جرحى المواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إضافة إلى مصابي القصف العشوائي من المدنيين. وقدر الأمين العام لنقابة الأطباء في تعز صادق الشجاع عدد الحالات التي يستقبلها مستشفى الروضة يوميا ب40 إلى 50 حالة، بينما وصل عدد القتلى إلى أكثر من 280 وعدد الجرحى إلى نحو 800 منذ دخول الحوثيين المدينة أواخر مارس الماضي. ويواجه مستشفى الروضة، وهو واحد من ثلاثة مستشفيات لا تزال صامدة، ضغطا كبيرا في استيعاب المرضى والجرحى جراء إغلاق أكثر من تسعة مستشفيات خاصة بسبب تعرضها للقصف من المتمردين وعدم توافر الوقود وانقطاع الكهرباء. وأشارت مصادر داخل المستشفى إلى أن الطاقم الطبي يواجه طلبا كبيرا على الدم لتزايد أعداد المصابين جراء القصف العشوائي على الأحياء، إضافة إلى المرضى العاديين. ولهذا السبب جاءت حملة التبرع بالدم لمقابلة الزيادة الأخيرة. وأضافت أن هناك تحديات جديدة، آخرها تحويل مرضى مركز الأورام السرطانية الوحيد في المدينة إلى مستشفى الروضة، بسبب نفاد المحاليل والمستلزمات الطبية الأخرى، وتوقع أن يؤدي العجز في المحاليل إلى عدم إمكان جلبها من صنعاء بسبب عدم سماح الحوثيين المسيطرين على مداخل تعز بذلك. وجدد دعوته إلى من لديهم القدرة على التبرع بالدم إلى التوجه لمستشفى الروضة، كما ناشد المنظمات المحلية والدولية ومنها "الصحة العالمية" توفير محاليل ومستلزمات الفحوص المخبرية.