مجددا .. سأل سكان أحياء المنتزهات الشرقيةجنوب شرق جدة الجهات المعنية عن الموعد المحدد للفراغ من المشروع السلحفائي الكبير المسمى تمديدات شبكة الصرف الصحي. وقالوا في إشارة إلى عدم وضع حد زمني للمشروع إنهم لا يترقبون انتهاء قريبا للتمديدات والحفريات التي حاصرت أكثر من حي من عدة جهات وبات على الأهالي انتظار الفرج واستيقاظ شركات المقاولات من نومها العميق حسب تعبيرهم. يقول الأهالي في حسرة: أصبحت أحياؤنا تحت رحمة عمال الحفر لا تعرف أين المدخل والمخرج بعد أن مضى نحو نصف عام على الحفريات وما يجري في المنتزهات والكيلو 11 والكيلو 12 عصي على الفهم والاستيعاب فالفوضى المرورية ضاربة بأطنابها والاختناقات مشهد يومي بدأ الناس يتعاطون معها وكأنها عادة لا تستوجب الدهشة. يبتدر سالم القرني من سكان ك11 الحديث عن معاناتهم لعدة أشهر: استبشرنا خيرا حين بدأ العمل في إنشاء شبكة صرف صحي في الحي الذي اشتهر بجريان التدفقات والتسربات بين شوارعه لسنوات طويلة و بعد التنفيذ السلحفائي للشبكة لم يعد لهذا المشروع طعم لأنه أغلق على الناس شوارع رئيسية وقلص مساحات أخرى فرعية فأصبحنا محاصرين ما بين الدخول والخروج من وإلى منازلنا ولم نعد نر غير الحفريات التي بدأت ولن تنتهي حسب تعبيره. ويلتقط طرف الحديث جاره محسن العواجي الذي يصف تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في أحياء المنتزهات الشرقية بالسيئ، وذكر أن مدخل الحي الجنوبي مغلق والشمالي المقابل لحدائق المنتزهات تم تقليص مساحته بفعل الحفريات حتى صارت طوابير المركبات عنوانه الأبرز. مشيرا إلى أن جميع لوحات مشاريع الصرف الصحي داخل أحياء المنتزهات غير مدون عليها تاريخ انتهاء العمل وهو ما منح الشركة المنفذة المجال للمماطلة التي زادت عن 6 أشهر حتى اليوم وكأن هذه الأحياء لا سكان فيها ولا مدارس ولا متاجر ليتم التنفيذ بهذا البطء الذي تجاوز حدود المعقول. محمد الحازمي من جانبه أحصى شوارع الاكتظاظ والزحام بسبب الحفريات وتمديدات الشبكة ومنها مدخل المنتزهات من ناحية بلدية أم السلم ومدخل جنوبي من ناحية قصر بن محفوظ والمدخل الثالث الشمالي من جهة الحدائق إضافة للطرق الفرعية داخل أحياء المنتزهات. وتساءل كيف تترك هذه الشوارع الرئيسية مغلقة وضيقة بسبب الحفريات طوال الأشهر الماضية ولماذا لا يتم سحب المشروع من الشركة المنفذة التي تماطل في إنجازه وأين تاريخ نهاية تنفيذ المشروع والأهم من كل ذلك أين هو الرقيب؟ سكان المنتزهات يجمعون على أن معاناتهم تزيد يوما بعد يوم ويطالبون في ذات الوقت بضرورة محاسبة المقصر والمسؤول عن تعثر مشروع الصرف الصحي طوال هذه المدة. مؤكدين بأن التعليمات واضحة وصريحة بخصوص وضع ساعة عد على لوحات المشاريع وهو ما لم يروه طوال مدة تنفيذ مشاريع الصرف الصحي التي تحولت من نعمة مرتقبة إلى نقمة لأنها أضرت بالسكان وضيقت عليهم ولم تنجز حتى اليوم رغم أنها بدأت منذ شهور طويلة. في مقابل ذلك يوضح مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية المنفذة لمشروع الصرف الصحي في أحياء المنتزهات أن المشروع الحالي يأتي ضمن المشاريع التي تمت ترسيتها في العام 2014م لتنفيذ توصيلات الصرف الصحي في الأحياء القديمة للقضاء بشكل نهائي على مشكلات المجاري المزعجة. مؤكدا أن المشروع لم يتعثر بل تم الانتهاء من جزء كبير منه ولكن لكثرة شوارع أحياء المنتزهات الرئيسية منها والفرعية فالعمل يحتاج إلى وقت طويل لإنجازه وفق المخطط له.