يبدو أن سكان حيي الكيلو 11 والكيلو 10 على وعد مستمر مع شقاء عبور طريق مكة القديم في ذهابهم وإيابهم.. استطالت المدة والمعاناة هي هي لم تتبدل بسبب التنفيذ البطيء لمشاريع الصرف الصحي، إذ بقيت بعضها لفترة ليست بالقصيرة سواء داخل تلك الأحياء أو على طريق مكة في منفذها الرئيسي. وذكر عدد من سكان أحياء طريق مكة أن ذلك تسبب في حدوث أزمات مرورية خانقة في ليل نهار. مبينين أن عدم قيام الجهة المنفذة لتلك المشاريع تدوين تواريخ الانتهاء يثير الريبة والشكوك حيث إن لوحات المشاريع تلزم الجهة المنفذة بالتوقيت المحدد مثلما تمكن المواطنين من المراقبة والمتابعة أو الملاحقة ويخشى السكان أن تكون معاناتهم مثل المعاناة مع مشروع الصرف الصحي عند إشارة الكيلو 11 الذي لا يتجاوز محيط تنفيذه عشرة أمتار طولا ومثلها عرضا ومكثت مدة تنفيذه أكثر من 4 أشهر شهدت خلالها اختناقات مرورية بالغة ومتكررة مع حفريات وعائية مملوءة بالمياه سقطت فيها عشرات المركبات وألحقت بها أضرارا بالغة ناهيك عن الروائح المزعجة التي تطوق مكان المشروع السلحفائي. مغلق بلا سبب بندر الشهري من سكان الكيلو 11 يقول إن مدخل الحي الذي يسكنه مغلق من جهة طريق مكة منذ عدة أشهر وتم تعطيل إشارات المرور الواقعة جوار بلدية أم السلم بسبب مشروع الصرف الذي كان التعثر عنوانه، فبرغم الانتهاء منه إلا أن إغلاق مدخل الكيلو 11 من جهة طريق مكة لا يزال ساري المفعول حتى اليوم وهو ما يضطر العابرين إلى البحث عن مخارج ومداخل بعيدة مزدحمة للوصول إلى وجهاتهم داخل الحي إضافة لعدم سفلتة محيط المشروع. من جهته، يتحدث محمد عامر عن معاناة السكان الحالية في بطء تنفيذ مشروع صرف صحي على مدخل طريق الحرمين الرئيسي للقادمين من طريق مكة القديم. مضيفا أن الاختناقات اليومية باتت أمرا واقعا ومريرا يتجرعه عابرو الطريق حيث تركت فيه مسار عبور سيارة واحدة مع إنه المنفذ الرئيسي لطريق الحرمين. مشيرا إلى أن مسارا واحدا لطريق تعبره أكثر من مئة سيارة في أقل من ساعة حتما سيتسبب في أزمة مرورية، مستغربا عدم تدوين تاريخ انتهاء المشروع. تسويف ومماطلة عبدالخالق مباركي اعتبر تنفيذ المشاريع دون دراسات وافية هو الخطأ بعينه حيث ذكر أن أغلب مداخل الكيلو 11 الداخلية مغلقة بسبب مشاريع الصرف الصحي غير المدروسة حسب وصفه، ويضيف: نشعر أن الجهة المنفذة لهذه المشاريع كأنها تعاقب السكان لا أن توفر لهم الخدمات مرجعا ذلك إلى عدم توفير لبدائل للطرق التي قامت بإغلاقها إضافة لعدم اطلاع المواطن على مدة تنفيذ المشاريع وهو أمر يخالف التعليمات في هذا الشأن ما يدعو للشك عن رغبة الجهة المنفذة في المماطلة والتسويف، «نحن من يتجرع الألم اليومي ليس في داخل الحي فحسب وإنما في طريق مكة الذي نعبره يوميا إلى المدارس والجامعة ومقار العمل وهو ما يجب أن تلتفت له الجهة المشرفة على مشروعات الصرف الصحي على الطريق المحوري». مزيدا من الصبر سكان أحياء طريق مكة يطالبون من الجهة المختصة إنهاء معاناتهم التي يتجرعونها صباح مساء، مؤكدين عدم اعتراضهم على توفير الخدمات فقط بآليات محددة تعالج الخلل مع تحديد موعد انتهاء واكمال المشاريع لا تركها مفتوحة. وعلق على ذلك المتحدث الإعلامي في أمانة جدة المهندس محمد البقمي، موضحا أن مشاريع الصرف الصحي ليست من اختصاص أمانة جدة. فيما ذكر مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية أن الشركة تعمل على إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي لبعض أحياء طريق مكة القديم وتم إنجاز عدد منها. مضيفا أن الشركة تعمل أيضا على توفير الخدمات والمأمول منهم بعض الصبر لحين الفراغ من إكمال المهام.