اشتكى أهالي محافظة هروب من إنشاء المقبرة وسط مجرى السيل مما يعرض حرمات الموتى للانتهاك، مطالبين بإرسال لجنة لمتابعة القضية، خصوصا أنهم عرضوا على رئيس البلدية تغيير مكانها وعدم إهدار المال العام في مكان لا يتناسب مع موقع المقبرة، حيث جرفت السيول أجزاء من المشروع مع إصرار رئيس البلدية على استمراره. وبين المواطن أحمد فتحي من سكان قرية الوجد أن الموقع الحالي للمقبرة غير مناسب وفي مكان خطير لأنه يقع على مجرى واد كبير وبعضها سيول منقولة من أعالي جبال هروب، حيث قد تداهم السيول المكان أثناء مراسم الدفن مما يعرض حياتنا للخطر، مشيرا إلى أن موقع المقبرة لا يخدم الأهالي كونه يبعد كثيرا عن هروب، مستغربا عدم نقلها لموقع داخل النطاق العمراني السكاني بحيث تكون قريبة منهم وبعيدة عن مجرى السيل. وأكد علي الهروبي أنهم خاطبوا رئيس بلدية هروب حسن أبوطالب على موقع المقبرة فلم يتجاوب معهم أحد وأصروا على استكمال المشروع, وشدد أهالي قرية الوجد بضرورة تغيير موقع السور المزمع إنشاؤه لعمل مقبرة حديثة كون الموقع يقع في مجرى السيول ويتوسط الكثير من الشعاب، موضحين أنهم تقدموا بشكاوى لرئيس بلدية هروب إلا أنه رفض مطالبهم بتغيير الموقع وأصر على تنفيذ المشروع مع العلم أنه لا توجد مقابر سابقة في هذا الموقع. من جهته، أوضح رئيس بلدية هروب حسن أبوطالب أن المقبرة لا تقع في مجرى السيل وموقعها مناسب ويتم العمل على إكمال المشروع والمياه التي بداخل السور هي عبارة عن مستنقعات خلفتها الأمطار وستتم إزالتها.