انتقد حميد بافي القيادي الكردستاني والنائب السابق في البرلمان العراقي، قيام بعض الاطراف السياسية بنشر الطائفية، مؤكدا تدخل ايران في الشأن العراقي. وقال في تصريحات ل «عكاظ» إن طهران تتخذ من بغداد الحديقة الخلفية لها على غرار دمشق، مشيرا إلى أن القرارات الصادرة بإلغاء مناصب نواب الرئيس ورئيس الوزراء لن تجدي نفعا لتهدئة مطالب المتظاهرين في ظل حالة الاحتقان الشعبي تجاه كثير من الرموز والاحزاب السياسية وفي مقدمتها حزب الدعوة العراقي. وقال بافي إن الحل الوحيد لإنهاء حالات التظاهر الشعبي في كثير من المناطق العراقية، يتمثل في تكريس المواطنة والعيش المشترك، أما إذا قبلت القيادة العراقية الحالية بالمشروع الإيراني في العراق، وعملت على تهميش الجيش الوطني، ودعمت جيش الطائفية ممثلا في ميليشيات الحشد الشعبي، فإن ذلك سيفاقم من الأزمة. وأضاف إن المالكي كان قد قاد العراق إلى صنع المشكلات بين أطياف الشعب العراقي، وهو من يتحمل مسؤولية الوضع العراقي الراهن، على الرغم من تضحية جميع العراقيين لإنقاذ بلادهم بعد انهيار نظام صدام الديكتاتوري. واستطرد قائلا «المالكي قام بتسليم محافظة الموصل للإرهابيين، رغم وجود فرقتين عسكريتين هما الفرقة الثانية والثالثة بجانب عدد من القادة العسكريين، وبدلا من أن يحاسب المالكي لايزال طليقا، دون محاسبة على إسقاطه للموصل، أو على إهداره لمليارات الدولارات من الميزانية العراقية، التي لم يقدمها للبرلمان في العام 2014». وأضاف إن قرابة العشرين مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر فضلا عن 3 إلى 4 ملايين نازح عراقي في دول المهجر، بالإضافة إلى 2 مليون آخرين يعيشون في إقليم كردستان، والسبب في ذلك يعود للفساد الذي نخر جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الحل يكمن في إصدار تشريعات جديدة لا في إلغاء مؤسسات الدولة ترضية لعدد من الشخصيات السياسية، وأن يبدأ قادة الإصلاح بأنفسهم أولا.