يتحول ملعب الملك فهد الدولي مساء اليوم مسرحا صامتا، لمواجهة الهلال السعودي وضيفه لخويا القطري ضمن منافسات ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2015م، في لقاء الإياب الذي تغيب عنه الجماهير بقرار انضباطي سيجعل من مدرجات الفريق العاصمي المليونية آسيويا خاوية ودون أهازيج، وتبدو فرصة الطرفين متساوية لتحقيق الانتصار فالمؤشرات تنبؤ بمتابعة مواجهة قوية ومثيرة بينهما لأهمية نتيجتها. ويخوض الزعيم المواجهة وسط ظروف مثالية بعد أن عمد دونيس فور انتهاء مهمة لاعبيه في الدوري المحلي الأخيرة، إلى معالجة الأخطاء التي دونها على لاعبيه مع إيجاد طرق هجومية متنوعة تحقق له مبتغاه خاصة بعد أن تنفس الصعداء بعودة لاعبيه سعود كريري وناصر الشمراني وسالم الدوسري والذي سيضيفون قوة مضاعفة لفريقه يفاجأ بها منافسه القطري ويرد بها دينه بعد أن أخرج الزعيم من المنافسة في النسخة ما قبل الماضية بفوزه ذهابا بهدف المساكني الوحيد وتعادلا إيابا بهدفين لمثلهما، وسيعتمد على الأداء المتوازن القائم على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لفرض سيطرته على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على تحركات لاعبي ضيفه، عاملا على استدراج لاعبي منافسه بكثرة تدوير الكرة بين أقدام لاعبيه في مناطقهم الخلفية ومن ثم اللجوء للغارات الهجومية السريعة، ويتوقع أن يتبع دونيس طريقة 3/4/2/1 مطالبا العائد سعود كريري بالبقاء قريبا من المدافعين وتغطية أماكن الأظهره محمد البريك وياسر الشهراني. فيما سيسعى مدرب لخويا الجزائري جمال بلماضي الذي حل بديلا عن المدرب الدانمركي مايكل لاودروب مع لاعبيه إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز حضور فريقه في المواجهة المقبلة والتي ستمكنهم من قطع بطاقة صعودهم للدور القادم متجاوزا الغيابات الكبيرة في صفوفه والمتمثلة بإصابة فايس وفلوريس وكذلك لاعبه أحمد ياسر بداعي الإيقاف والذي سعى لتعويض تأثيرهم على صفوفه من خلال عمله طوال الفترة السابقة على تجهيز فريقه وإيجاد بدلاء يعوضون ذلك النقص.