كشف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، عن تشكيل فريق من الشباب ليتولى عملية التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن ثوابت هذه البلاد، ومحاربة الأفكار الضالة، مؤكدا أهمية الوقاية في محاربة الإرهاب، وأن منطقة القصيم جزء من الوطن، ومن المفترض من جميع المناطق أن تقوم بدورها نحو هذه الآفة الخطيرة بالتوعية والوقاية، وأن لا نكتفي بالعلاج، فالوقاية تكمن في تفاعل الجميع ضد هذه الآفة الخطيرة حيث إن العلاج وحدة لا يكفي. ولفت سموه إلى أن بعض الدول والثقافات الأخرى يتهمون المسلمين بأنهم من صنعوا الإرهاب، وفي الحقيقة هذا غير صحيح وما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية من أعمال إجرامية لا تمت للدين بصلة. وحمل سموه خلال جلسته الأسبوعية بالشباب، «الأسرة» مسؤولية حماية الأبناء من الوقوع فريسة في أيدي أصحاب الأفكار الضالة، مؤكدا أنه يجب ألا نجعل كل أمر على أجهزة الدولة ونلومها، نحن كآباء علينا مسؤولية كبيرة تجاه أبنائنا، لكي نستطيع أن نحميهم من آفة الإرهاب بشكل واضح وسليم، مؤكدا أن فخره بالشباب عندما يشاركونه المقترحات والآراء والأفكار من خلال جلسته الأسبوعية، مبينا أهمية إشراك الشباب في التنمية، وأنهم جزء منها، مشيرا إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، ولديهم طاقة ويجب استغلالها بالشكل الإيجابي الذي يعود عليهم وعلى الوطن بالمنفعة. وأشار سموه إلى أنه سيتم دعوة منسوبي النوادي الرياضية بالمنطقة للمشاركة في حملة «معا ضد الإرهاب والفكر الضال»، بحيث لا يقتصر دورهم على الألعاب الرياضية فقط، مبينا أن الحملة تقوم بالأعمال التحصينية لمختلف شرائح المجتمع، وخاصة الشباب لصيانة عقولهم لكي لا تدار من الخارج، لافتا إلى إطلاق موقع على وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم «ضد الإرهاب»، كما هناك موقعا سينطلق باللغة الإنجليزية. وبين سموه أن الجلسة مع عامة الناس والمسؤولين تقام مرتين في الشهر ويحضرها مختلف شرائح المجتمع، مؤكدا أنه سيكون هناك تواصل مع الفتيات لما لهن من دور مهم في محاربة الفكر الضال، مؤكدا على أن المرتكز الأساسي للتوعية هو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد سموه أن منطقة القصيم جزء من الوطن، وإخواننا في المنطقة الشرقية جزء من الوطن، والجميع لحمة واحدة، ويد وصف واحد ضد كل من يريد العبث بالوطن وأمنه، وعندما تئن أي ذرة تراب من أجزاء الوطن لا شك بأننا نتأثر بها. وكان عدد من الشباب تحدثوا في الندوة الشبابية التي أقامها سمو أمير القصيم بمكتبه بالإمارة، حول محاربة الإرهاب والفكر الضال، وأهمية استغلال طاقات الشباب قبل الانجراف خلف الجماعات الإرهابية، وإطلاق قافلة للأمن الفكري تجوب أماكن تواجد الشباب للتوعية بهذه الآفة الخطيرة وتعزيز الانتماء الوطني لكي لا يرتمون في أحضان هذه الجماعات الإرهابية.