فشل اجتماع عقد بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب الرئيس المقال الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم سعى فيه المالكي لتولي رئاسة الحشد الشعبي على أن يتولى الحكيم زعامة التحالف الوطني. وأفادت مصادر عراقية أن المالكي أبلغ المجتمعين أن طلبه بتولي رئاسة الحشد الشعبي جاء برغبة إيرانية غير أن الحكيم اعتبر مثل هذا الطرح يمهد لإعادة خلط الأوراق ويشكل انقلابا على السلطة. ولفتت المصادر ل «عكاظ» أن الحكيم وقف في وجه تطلعات المالكي بقوة، مبينة أن مشادة كلامية ساخنة جرت بينهما جراء ما اعتبره الحكيم محاولة انقلاب على الهادي العامري رئيس الحشد والتحالف الشيعي. وسربت المصادر معلومات مفادها أن المرشد الأعلى في إيران كان قد أوصى العبادي والجعفري بتسليم قيادة الحشد الشعبي للمالكي ما يمنحه حصانة أمنية لعدم محاسبته أو تقديمه للمحاكمة على خلفية تقرير لجنة سقوط الموصل. وكان العبادي وفقا للمصادر قد أبلغ المرشد الأعلى عدم استطاعته رفع اسم المالكي من تقرير لجنة سقوط الموصل لأن ذلك سيحدث ثورة قد تؤدي إلى إسقاط الحكومة فما كان من المرشد إلا أن طلب تسليمه قيادة الحشد. من جهة أخرى أصدر الأمن الأردني مذكرة توقيف بحق حرس رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بعد أن اعتدوا بالضرب على رجل أعمال عراقي على متن طائرة في مطار الملكة علياء قبل إقلاعها.