أوضح محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة أن استمرار المواجهات العسكرية بين ميليشيات جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية في المحافظة يرجع إلى امتداد جبهات القتال بين الطرفين على مساحات شاسعة تترواح بين 120 الى 150 كيلو متر ولمواجهة الحشود التي دفعت بها الجماعة وأنصار الرئيس المخلوع علي صالح للسيطرة على مأرب المحافظة النفطية الاستراتيجية. وأكد العرادة في تصريح ل«عكاظ» أن الحوثيين ليس لهم أي مشروع سياسي سوى مشروع التدمير وفرض الهيمنة على الشعب اليمني لصالح إيران يدعمهم في ذلك الرئيس المخلوع وأركان نظامه السابق. منوها بما تحقق للمقاومة الشعبية اليمنية حتى الآن وبتجربة التحالف العربي التي أيقضت ضمير الأمة لصد العدوان عنها. واعتبر أن التحالف العربي كان تاج المعركة وقد رسم لوحة عربية للتفاؤل نحو تحقيق الوحدة العربية على الأقل فيما يخص تحقيق الأمن العربي المشترك والدفاع عن الأمة العربية وكان الاختبار لذلك مايجري في اليمن من تدخلات إيرانية عبر جماعة الحوثي. وبالإجمال يمكن القول إن الإسناد الجوي من قبل قوات التحالف العربي لقوات المقاومة الشعبية قد حقق نتائج عسكرية جيدة. وحول الحديث عن دخول المقاومة إلى صنعاء، أوضح العرادة أن معظم المدن والمحافظات اليمنية أصبحت جبهات قتال تقاوم الميليشيات الحوثية ورموز النظام السابق التابع للمخلوع. وحيث إن المواطن اليمني أصبح المقاوم الأول الذي يقود المعارك فإنه من المتوقع أن تنتقل المقاومة إلى داخل العاصمة وبالتالي انتهاء الوجود الحوثي منها. وعرج كذلك على موضوح النازحين في الجوفوالمأرب، معتبرا أن وجود بعض الأسر في تلك المناطق لا يعتبر نزوحا فهم في نسيج لا يتجزأ حيث تمتد الروابط الاجتماعية بين المحافظتين منذ قدم التاريخ ودلالة ذلك وقوف المقاومين في الجوف إلى جانب إخوتهم في مأرب. ووفود بعض المواطنين من الجوف إلى مأرب يعني وفادتهم على أقاربهم وأرحامهم وجيرانهم ولا يعني أنهم نازحون أو وجود مشكلة في هذا الأمر.