حديث مدير دائرة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم هاورد ويب عن مستقبل الحكم السعودي، على قدر ما حمل مبشرات بمرحلة أكثر تطورا، إلا أن ما قدم على أرض الواقع في أولى جولات الدوري محفوف ببعض الأخطاء التي لا تتفق والكلام الذي تفوه به، وفيما تعززت مطالبه للرياضيين بمنح الحكم السعودي مزيدا من الثقة، يقابل بمطالب مشابهة بأن يمنحهم حكام لجنة المهنا الثقة بأداء أكثر تطورا خالٍ من الأخطاء، وبعيدا عن التشنجات التي غيرت في الموسم الماضي مسار الكثير من المباريات، وسيكون هاورد على محك التقييم، بدءا من المواجهات الثقيلة التي ستجمع الأندية المتنافسة على اللقب مع بعضها، إذ إن الانتصارات تخفت شرارات الإخفاقات، وهو ما لم يكون مقبولا في مواجهات ملتهبة تعني الخسارة فيها الكثير والكثير جدا. واللافت في الأمر هو الهدوء الذي بدا عليه رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، الذي سيكون المستفيد الأول من نجاح هاورد، ولا سيما أنه أصبح خط الدفاع الأقوى عنه، غير أن صلابته ستكون تحت الضغط، ما يعني أن الركون للخبرة لن يكون مجديا إن لم يبرهن الحكام أنهم جديرون بالصافرة بعيدا عن أي اعتبارات.