شكا سكان حي الدعيثة غرب منطقة المدينةالمنورة من حالات الدهس المتكررة التي تحدث أمام حديقة الحي المكتظة بالسكان، وذلك لوقوعها بمحاذاة عدة طرق سريعة تحيط بالحديقة، كما أن العابرين للحديقة يواجهون خطر الدهس من قبل قائدي المركبات لعدم وجود جسر مشاة لتجاوز الطريق، يساهم في زيادتها غياب المطبات الاصطناعية التي تكبح جماح المسرعين. وأجمع الأهالي أن المركبات التي تمر أمام الحديقة تسابق الريح ويجد العابرون للحديقة أنفسهم في حيرة لعبور الطريق أو العودة دون دخول الحديقة، فيما يبحث بعضهم عن مركبة لتقله إلى الجهة الأخرى من الطريق خوفا من الدهس، داعين إلى سرعة تنفيذ جسر مشاة يقيهم من حوادث الدهس والتي تقع أمام الحديقة، مطالبين باستحداث مطبات اصطناعية أمام الحديقة كي تقلل من سرعة المركبات وبالتالي اتقاء حالات الدهس حفاظا على الأرواح. في البدء يقول مذكر بن عليان الرشيدي وهو أحد سكان حي الدعيثة وقريب من الحديقة: للأسف لا يوجد أي جسر مشاة للوصول للحديقة، حيث يضطر مرتاد الحديقة وخاصة من الأحياء المقابلة للحديقة أن يعبر الشارع المتكظ بالمركبات بعد طول انتظار على الرصيف الذي لا يحمي العابر من مداهمة المركبة المتهورة له، مضيفا: العديد من الراغبين قضاء أوقاتهم في الحديقة يتعرضون للدهس بشكل شبه أسبوعي، مشيرا إلى أن الطريق محفوف بالمخاطر، مناشدا الجهات المعنية بالإسراع في إنشاء جسر حماية للأرواح وحقنا للدماء. يشاطره الرأي عوض عمير المرعشي مطالبا بضرورة إنشاء جسر مشاة بالشارع المقابل للحديقة نتيجة المركبات وكثرة العابرين حتى يتم حمايتهم من أخطار الدهس من قبل المتهورين خاصة كبار السن والأطفال والنساء. ويسرد معانات سكان الحي الدائمة من انتقالهم من جانب الطريق للجانب الآخر للحديقة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع أو المواسم كرمضان والعيدين وإجازة الصيف، حيث تكثر الحاجة للتردد على الحديقة كونها المتنفس الوحيد لهم، فيما يضطر العابرون للإمساك بأيادي أطفالهم وينتظرون طويلا حتى تتوقف حركة المركبات تماما بسبب الزحام أو تعطل السير، مطالبا بالالتفات للشارع بإنشاء جسر مشاة وزيادة إضاءته ووضع حد للخطر الكامن في عبوره ليلا ونهارا. يوافقه في الرأي كل من محمد المرعشي وحمود العلوني، مضيفين أن الشارع المحاذي للحديقة خطير جدا إذ يفتقد لأدنى متطلبات السلامة فلا خطوط مشاة، ولا إشارات مشاة كما أنه يحوي مخارج ومداخل عديدة ما يؤدي الى حالات الدهس أمام الحديقة، مشيرين إلى أن بعض قائدي المركبات والذين أغلبهم في سن 15 إلى 20 سنة يقودون مركباتهم بسرعة جنونية، آملين من الجهات المعنية عدم التهاون أو التغاضي عن إنهاء مشكلة الطريق أمام الحديقة، والعمل على معاقبة المتهورين من قائدي المركبات كي تقل الحوادث المؤلمة التي يشاهدها الجميع بشكل شبه يومي، مطالبا أمانة منطقة المدينةالمنورة بسرعة التدخل ووضع مطبات لتخفيف سرعة قائدي المركبات أمام الحديقة. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير قسم السلامة بمرور المدينه أن إنشاء الجسور يتم عبر دراسة بين المرور وأمانة المدينة، وإذا اتضح حاجة حي الدعيثة لجسر مشاة فلابد أن الجهات المعنية ستأخذ هذا بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن شكوى الأهالي ستوضع في الاعتبار على أن تدرس الجهات الحاجة لذلك.