أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن انفجارا وقع في سيارة مفخخة أمس استهدف مقر الأمن الوطني التابع للشرطة في حي شبرا الخيمة شمال القاهرة، وأسفر عن جرح 32 بينهم ستة عناصر شرطة وتدمير المبنى جزئيا. وسمع دوي الانفجار بشكل واضح في أنحاء متفرقة من العاصمة المصرية، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الاعتداء. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية: إن انفجارا وقع بمحيط مبنى الأمن الوطني بدائرة قسم أول شبرا الخيمة جراء انفجار سيارة مفخخة. وأضاف أن السيارة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها واستقل دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة، مشيرا إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة ستة من رجال الشرطة تم نقلهم الى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج. وقال: إن الانفجار أسفر عن حدوث تلفيات بنوافذ الواجهة وبعض الحوائط وجزء من السور الخارجي للمبنى. من جهته، كشف مسؤول أمني بوزارة الداخلية المصرية، أن حادث تفجير مبنى الأمن الوطني تم بوضع 3 قنابل باستخدام مادة C 4 التي تعادل حال انفجارها قوة 10 كيلو جرام من مادة TNT شديدة الانفجار، وأن القنابل وضعت داخل السيارة. وقال المصدر ل «عكاظ»: إن المادة حال انفجارها تحدث صوتا مدويا، ويستخدمها الإرهابيون الجدد، وهي قنبلة تفريغ هوائي تدمر كل ما يقابلها، ويصل تأثيرها لمسافة أكثر من 3 كيلو مترات. وكشف مسؤول أمني آخر ل «عكاظ» أن تحقيقات موسعة تجري داخل أروقة وزارة الداخلية، حول تراخي أجهزة الأمن سواء إدارة المرور، أو المرتكزات الأمنية الموجودة في الشوارع في مرور تلك السيارة الملغومة في شوارع القاهرة دون لفت نظرهم لها.