عبور مثلث العمال في حي الحرازات اشبه بالمغامرة المميتة بفضل التقاطعات الكثيفة التي تضاعف مخاطرها في لحظات الاختناق والكثافة المرورية، حيث البشر والشاحنات الهاربة من عيون المرور، على العابر الانتظار لحين ميسرة او دفع حياته ثمنا لتهور ورعونة الشاحنات المجنونة والسائقين المتعجلين، كما يقول علاء علي الصلهبي، فأكبر سبب في الاختناقات والاشتباكات في المثلث هو الناقلات الآتية من طريق الغابات الرطبة باتجاه الحرازات، حيث يعمد قائدوها إلى محاولة السير في الساعات والاوقات الممنوعة والدخول والالتفاف مع طريق تقاطع بريمان قبل التسلل الى طريق مكة القديم عبورا بالمثلث الشهير. عابد الصاعدي يتحدث عن مبرر آخر للزحام، يتمثل في وقوف عشرات العمال الباحثين عن عمل في الموقع، حيث يدخلون في مفاوضات مع زبائنهم على عرض الطريق ما يسبب الزحام، اذ يتوقف اكثر من عابر بسيارته ويلتف حوله العشرات للظفر بمرافقته وهو امر زاد واستفحل دون تدخل من اية جهة. وللخروج من مأزق المثلث، يقترح خالد القرني على الجهات المعنية نصب اشارات ضوئية في الموقع وانشاء دوار يسيطر على حركة المركبات، غير انه يستدرك قائلا ان مساحة المثلث صغيرة ويمكن انشاء دوار صغير مماثل من شانه احكام السيطرة على الموقع ويمنع التلبك المروري الكبير. و اعتبر القرني الشاحنات من أكبر مسببات الاختناقات المرورية عند المثلث، إضافة لوقوع الحوادث المرورية عنده بشكل متكرر بسبب عشوائية عبوره. «عكاظ» وضعت مقترحات وشكاوى المواطنين على طاولة مصدر في امانة جدة، فأفاد أن الحرازات تعد من ضمن المناطق العشوائية التي يجري العمل على تنظيمها، مشيرا إلى أنه تم انجاز ازدواجية الطريق من وإلى مثلث العمال كما وضعت مطبات اصطناعية قبل الموقع لتنظيم الحركة والتقليل من الحوادث المرورية وكبح جماح المتهورين كما تم اغلاق التقاطع بحواجز اسمنتية.