الطريق الرابط بين حي الصواعد وأبرق الرغامة بات عالما خاصا بالحوادث المروعة وتشكل ناقلات فرع تحلية المياه في شرق جدة قاسما عظيما في الحوادث المميتة أثناء عودتها لموقع التحلية.. إذ يلتف سائقو الناقلات بطريقة مفاجئة لقطع الطريق على السيارات العابرة في المسارين ما نتج عنه وقوع أكثر من حادث راح ضحيته أبرياء دفعوا حياتهم ثمنا لتهور ورعونة بعض السائقين المتعجلين. وتقول أمانة جدة إن ما يتعلق بسير وطريق الناقلات لايقع تحت اختصاصها بل وزارة النقل والمرور. حل بديل يخشى سامي القرني من مغبة تكرار الحوادث المرورية وسقوط ضحايا إذا ترك الحبل على الغارب لبعض العمالة الذين يطمحون اختصار الطريق على حساب حياة الناس، مشيرا إلى أنه في آخر الطريق قرب مركز الملك عبدالعزيز التاريخي مجال واسع لسائقي الناقلات بعيدا عن ترويع الآمنين لكنهم يتعجلون ويسببون المآسي للأبرياء. ومن جانبه يقول علي محمد إن وقوع الحوادث على الطريق بات واقعا مألوفا في هذا الموقع بسبب إصرار بعض السائقين على اعتراض طريق العابرين في المسارين وحدثت اصطدامات كثيرة كان آخرها إصابة مواطن اعترضت مسار سيارته ناقلة. هروب من المرور وعلى ذات الصعيد ينصح كمال الصاعدي بضرورة تواجد دوريات المرور في ساعات الصباح والذروة وفي الأمسيات على هذا الموقع لمنع السائقين من التجاوزات المميتة، حيث اعتاد عدد منهم على العمد في الخطأ من أجل ربح دقيقة من الزمن، ويشير الصاعدي إلى طريق فرعي تخرج منه الناقلات ما يحول دون تمكن المركبات الصغيرة العابرة من تفادي الاصطدام. واعتبر كل من سلمان الحربي وعلي الشمراني إيقاع الغرامات وحجزها في حال تكرار تهور قادة الصهاريج بمثابة الإجراء المناسب للحد من استمرار الحوادث المرورية التي ستخلف الضحايا، وأضافوا بأنّ طرق شرق جدة أصبحت ملاذا آمنا للناقلات والشاحنات المخالفة لأنظمة السير، حيث يعمد بعض السائقين إلى الهروب من أعين دوريات المرور والسير في الأوقات المخالفة وهو ما يؤدي إلى وقوع الحوادث وزيادة الاختناقات.