أطول جسر أطلق مؤخرا في قلب جدة عجز - حتى الآن - في مواجهة الاختناقات المرورية وبات الجسر الجديد عامل قلق إضافي لمستخدمي الطريق بسبب الزحام الكثيف واصطفاف المركبات والناقلات بكافة أنواعها على الموقع طوال ساعات اليوم، إذ أصبح الوصول إلى القمة ضربا من المغامرة يضظر إليها العابرون. فشل تام يعد جسر فلسطين، معبرا لا غنى عنه بطول 2400 مترا وعرض 25 متر، وثلاثة مسارات للاتجاه الواحد، ولكن هذا الاتساع لم يدفع مستخدمي الطريق إلى الصمت بل وجهوا انتقادات واسعة، وقال عبدالله القرني: إن الجسر الجديد الرابط بين طريقي فلسطين والأربعين فشل تماما في مجابهة الازدحام الكثيف الذي يواجهه، هو وغيره كل صباح، ويضطر للانتظار وقتا طويلا أعلى الجسر الذي يبدو بأنه لم يحقق الهدف من إنشائه. حامد الشمراني الذي يقع مقر عمله في شارع الصحافة، وصف عبور جسر فلسطين بالمعاناة اليومية المتجددة برغم تواجد الدوريات، والوضع يزداد سوءا كل يوم إذ يضطر إلى استهلاك وقت طويل لتجاوز الجسر المشلول حسب تعبيره. ويشكو الشمراني من عدم تفهم بعض المديرين وأصحاب العمل لمعاناة الموظفين مع الاختناقات المرورية التي صارت علامة بارزة في مدينة جدة. وأضاف: «في كل يوم أدخل في مساجلة مع مديري في العمل بسبب التأخير اليومي بسبب زحام الجسر لكنه لا يستوعب مبرراتي». من جانبه يعزو محمد العامري مشكلة الاختناق المروري على الجسر إلى ضآلة المساحة الرابطة بين شارعي فلسطين والستين خصوصا في ساعات الصباح والظهيرة. أما خالد الأنصاري فذكر أن عدم نجاح جسر فلسطين الجديد في كبح جماح الاختناقات عائد لوجود محلات بيع الهواتف، مقترحا في هذا الشأن نقل هذه المتاجر إلى أي مكان طرفي في جدة هذا هو الحل في المقابل أوضحت مصادر «عكاظ» أن أمانة جدة تعمل على تحسين الحركة المرورية على تقاطع شارع فلسطين مع طريق المدينة. مضيفا أن هناك مشاريع في طور التنفيذ من شأنها فك الاختناقات المرورية على الشارع منها تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارعي فلسطين والحمراء، مشروع تقاطع شارع الروضة مع طريق الملك فهد (الدراجة)، تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع بني مالك، تقاطع طريق الملك فهد مع شارع حراء (دوار الجواد الأبيض)، ومشروع جسر تقاطع طريق المدينة مع شارع حليمة السعدية.