أكد محافظ محافظة الحديدة السابق صخر الوجيه، أن تحويل مسار المساعدات الدولية الى عدن التي تم تحريرها بدلا عن ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، حرم الحوثيين من السطو على مواد الاغاثة ونهب السفن الاغاثية. وأشار في حوار مع «عكاظ» الى أن الحوثيين كانوا يسخرون المساعدات الاغاثية الدولية لانصارهم وليس لمستحقيها من الشعب اليمني. مضيفا إن «الحديدة» لاتزال تقاوم الميليشيات الحوثية منذ سيطرتها على المحافظة. وقال الوجيه إن ميناء الحديدة كان الميناء الأنسب لتلقي المساعدات الدولية، على اعتبار أن عدن كانت تشهد معارك ضارية بين المقاومة الشعبية وعناصر الحوثي، التي تسيطر على الحديدة، وتسيطر على جميع المواد الاغاثية، وتحرم المستحقين من النازحين والمصابين من الحصول عليها. وحول الاوضاع في الحديدة قال إن الحوثيين يسيطرون على مؤسسات الدولة ويتحكمون بمواردها، وهو ما يفسر ارتفاع اسعار كثير من المواد الاساسية، لاسيما المشتقات النفطية الى ارقام فلكية لم تشهدها المحافظة من قبل. كما أن العشرات من الاهالي وخاصة من الصحفيين والنشطاء الاجتماعيين مازالوا معتقلين في سجون الحوثيين، وقد فاق عددهم المئة معتقل حتى الآن، بسبب رفضهم للاعمال الحوثية، مشيرا الى أن المقاومة لاتزال تقوم بعمليات نوعية مباغتة ضد جماعة الحوثي. وخاصة مقار ونقاط التفتيش التي تقيمها الجماعة. وأوضح الوجيه أن المقاومة الشعبية في الحديدة ليست بمستوى المقاومة الشعبية التي كانت بمحافظة عدن أو كالتي في تعز، لكنها تشبه الى حد كبير ما يقوم به المقاومون في محافظتي أب وذمار، حيث التركيز على الهجمات النوعية. وما أود الاشارة إليه أن ميليشيات الحوثي دائما ما تقوم بأعمال انتقامية بحق أهالي الحديدة، كلما خسرت عددا من عناصرها على أيدي المقاومة. التي استبشرت كثيرا بتحرير العديد من المدن اليمنية، وتنتظر أن يأتي دورها في التحرير. وأشار المحاظ السابق الى أن جماعة الحوثي كانت تستهدف محافظة الحديدة نظرا لموقعها الاستراتيجي على البحر الاحمر، وقد كانت ولاتزال تتلقى الدعم من إيران لأجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي. وبعد أن سيطرت الجماعة على محافظتي عمران وصنعاء، كان واضحا لي ولغيري من المسؤولين ان الحوثيين سيقتحمون الحديدة دون أدنى شك، وحين حدث ذلك، وداهم الحوثيون مكتبي، آثرت الاستقالة حقنا للدماء وقد أيدني الرئيس على ما قمت به. وحول استقبال الحوثيين للمساعدات العسكرية الإيرانية عبر ميناء الحديدة قال الوجيه دعني أذكرك برفض إيران السابق تفتيش سفنها القادمة لميناء الحديدة، تحت زعم انها محملة بالمواد الاغاثية. وهو ما شكل ازمة في حينه، وصفت بأنها مفتعلة من الجانب الإيراني. إلا أن الحقيقة كانت محاولة إيرانية للتمويه على إيصال دعمها العسكري للانقلابيين. كما أكد الوجيه أن التدخل الإيراني في اليمن ليس استثناء من تدخل إيران في المنطقة العربية، سواء في العراق، أو لبنان، أو البحرين، أو سوريا. وما جرى ويجري في اليمن السبب فيه إيران، ودعمها الواضح والفاضح للحوثيين للسيطرة على الدولة اليمنية، وتهديد جيرانها الآمنين، وذلك ليس بحاجة الى تأكيد.