أحرزت وحدات الجيش والمقاومة الشعبية تقدماً كبيراً بسيطرتها على مواقع مهمة في محافظة تعز، التي تشهد اشتباكات عنيفة في شارع الأربعين، وحي حوض الأشراف وحي النقطة الرابع أمام مبنى إدارة أمن محافظة تعز، وتخوض المقاومة الشعبية معارك متقطعة في منطقة المعاشيق في عدن لطرد آخر المسلحين من المحافظة التي أعلنت السلطات الشرعية السيطرة عليها قبل أيام، فيما اعلن عن ان قيادات حوثية كبيرة وقعت أسرى لدى المقاومة، من بينهم شقيق عبدالملك الحوثي، زعيم الانقلابيين، وشن طيران التحالف العربي غارات على معسكر اللواء 15 مشاة والسجن المركزي التي تسيطر عليه مليشيات الحوثي، وتجمعات أخرى في محافظة أبين، ووصلت الى عدن اول سفينة مساعدات دولية. قتل وقصف وأسفرت المعارك التي دارت في عدن عن مقتل 17 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ويتمركز عدد من القناصة الحوثيين بمواقع في المعاشيق، ونقل عن مصادر في المقاومة الشعبية تأكيدهم أنهم سيسعون لطرد هؤلاء في الساعات القادمة. وأوضح أن المقاومة الشعبية -وبعد سيطرتها بشكل كامل على عدن- ستتطلع شمالا نحو محافظة لحج، وستسعى لتأمين عدد من الطرق الرئيسة التي تربط بين عدن وكل من صنعاء وأبين وتعز. من جهة أخرى، قالت مصادر في تعز إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا مستشفى الثورة العام في المدينة، مما تسبب في وقوع أضرار في قسمي الإنعاش وغسيل الكلى. إلى ذلك، استهدفت ميليشيات الحوثي بالأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية التي تخضع لسيطرة المقاومة الشعبية، بالقرب من جبل الجرة. في المقابل، قتل 6 من ميليشيات الحوثي وجرح آخرون، في هجوم نفذته المقاومة الشعبية على تجمع لهم أمام مبنى البنك المركزي اليمني، في منطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء. معارك وغارات وفي محافظة شبوة، التي تشهد معارك طاحنة بين المقاومة والمتمردين، قتل 20 متمرداً بينهم قيادي من مليشيات الحوثي في قصف لطيران التحالف لتجمع لهم في منطقة بيحان. يأتي ذلك في ظل هجمات مباغتة تشنها قبائل شبوة كبدت المتمردين خسائر فادحة. أسر حوثيين وفي عدن، أكد المحافظ الجديد نايف البكري ورئيس مجلس المقاومة في المحافظة وجود قيادات حوثية كبيرة وقعوا أسرى لدى المقاومة ويجري التحقيق معهم. ولم يستبعد البكري أن يكون من ضمن القيادات الحوثية شقيق عبدالملك الحوثي، زعيم الانقلابيين. شمال عدن وقال سكان إن مقاتلين يمنيين تدعمهم الضربات الجوية التي تقودها السعودية يحاولون استعادة الأحياء الشمالية من مدينة عدن من المقاتلين الحوثيين امس الثلاثاء بعد يوم من اكتمال سيطرتهم على وسط المدينة التي تضم ميناء استراتيجيا. وتبادلت جماعة الحوثي المهيمنة على البلاد وحلفاؤها في الجيش إطلاق نيران المدفعية مع قوات التحالف في منطقتي دار سعد والعلم فيما قصفت طائرات حربية عربية الجماعة المتحالفة مع إيران. وقال قائد قوات محلية لرويترز عبر الهاتف "نحن في عملية لاستكمال بسط سيطرتنا على مدينة عدن والتصدي للوجود الحوثي في مداخلها". وقالت وكالة الأنباء الإماراتية امس الثلاثاء إن ضابطا من مواطنيها "استشهد" في خدمة الحملة العربية لكنها لم تحدد أين. سفينة مساعدات الى ذلك، أعلن محافظ عدن، نايف البكري، امس، وصول أول سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مرفأ عدن منذ أربعة أشهر. وفي وقت سابق، قال المحافظ إن الأوضاع سيئة في عدن، لكن عمليات إعادة الإعمار بدأت، وسيتم تشغيل مطار عدن خلال يومين، في حين أن الموانئ جاهزة لاستقبال السفن. من جانبه، قال سكرتير محافظ عدن، وجدان الشعيبي، إن سفينتي إغاثة وصلتا سواحل المدينة، ومن المقرر أن تدخلا ميناء الزيت، مضيفاً أن أولاهما تحمل مواد إغاثية قادمة من دولة الإمارات، والأخرى تحمل 400 ألف لتر من المحروقات تتبع للأمم المتحدة. مقتل جندي إماراتي وأعلن عن مقتل جندي إماراتي آخر الأسبوع الماضي وقالت مصادر في القوات المعادية للحوثيين إنه لاقى حتفه في عدن بينما كان يقدم المشورة للمقاتلين المحليين. فريق فني اماراتي من جهته، أعلن بدر باسلمة وزير النقل اليمني ان فريقا فنيا إماراتيا وصل إلى مطار عدن ويعمل لإعادة تشغيل المطار "الذي دمرت الحرب اغلب صالاته الاساسية وبرج المراقبة فيما لم يصب الأذى مدرج المطار". وأضاف لقناة ابوظبي "نقوم بالعمل مع الفريق الفني الإماراتي بمعالجة سريعة للتشغيل ببرج مراقبة متنقل لإقلاع وهبوط الطائرات وسيتم توفير ذلك خلال يومين" مشيرا الى جاهزية ثلاث موانئ لاستقبال السفن في عدن هي ميناء المعلا وميناء المنطقة الحرة وميناء العمال.