أكد وزير النقل اليمني، بدر باسلمة، أن الحكومة أخطرت الأممالمتحدة بضرورة توزيع المساعدات التي ترسلها للمتضررين بشكل عادل، وإلا فإنها ستغلق ميناء الحديدة، كأحد الخيارات للضغط من أجل إيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها، متهما الحوثيين بحصر المساعدات على ميناء الحديدة للاستيلاء عليها. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية عقدت في السابق لقاءات عدة مع المنظمات الإغاثية، وأكدت لها عدم رضاها بما هو مقدم من جهود إغاثية للنازحين والمتضررين داخل اليمن، في ظل حصر إرسال السفن الإغاثية إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية. إذ وصلت 23 سفينة مساعدات حتى الآن، في حين لم تصل أي سفينة مساعدات للموانئ اليمنية الأخرى. وقال "الحوثيون يحاولون فرض الحصار على عدن التي تتحلى بمقاومتهم، وتهديدهم بقصف سفينة الإغاثة الدولية ما هو إلا رسالة لتأكيد الحصار على المدينة، ومطالبة لمنظمات الإغاثة بتسليم مساعداتهم، حتى يقوم الحوثيون بالسيطرة عليها. إلى ذلك، أكد ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية أن ثلاث سفن لم تتمكن من دخول ميناء الزيت في مدينة عدن، جنوب اليمن، بسبب القصف، والحرائق الناتجة عنه في ميناء الزيت بالبريقة، والذي تعرض لقصف من ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح. وقال المتحدث باسم الائتلاف، عدنان الكاف، في بيان أمس إن سفينتين تابعتان للائتلاف تقلان 2800 طن من المواد الإغاثية والغذائية، الأولى قادمة من ميناء المكلا بحضرموت والثانية من جيبوتى لم تدخلا الميناء بسبب القصف والحرائق. وأضاف أن الثالثة تتبع الأممالمتحدة وتحمل 3 آلاف طن من المواد الإغاثية كانت على وشك أن ترسو في ميناء الزيت بعدن إلا أنها لم تستطع بسبب الحرائق. وتعانى محافظة عدن نقص المواد الغذائية والطبية بسبب الحرب التي تشنها الميليشيات ضدها، والقصف العشوائي لمساكن المواطنين، ما أدى إلى هجرة الآلاف منهم إلى المحافظات الأخرى، بعد شح المواد الغذائية وعدم وصول سفن إغاثة بالقدر الذي يحتاج إليه المواطنون بسبب الحصار المفروض على الموانئ وتهديد الحوثيين للسفن.